لحج نيوز/صنعاء:وليد العمري- وكالة خبر - جددت مقاتلات العدوان السعودي ـ الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015 ـ غاراتها على مدينة براقش التاريخية الواقعة بمديرية مجزر والتابعة إدارياً لمحافظة مأرب، وجغرافياً محافظة الجوف.
ذكر مصدر محلي أن المقاتلات شنت 7 غارات استهدفت مدينة براقش التاريخية محدثة دماراً هائلاً في أسوارها ومعبدها الأثري.
وكان طيران العدوان السعودي استهدف بغارتين مدينة براقش الأثرية في الأول من يوليو / تموز الماضي، مخلفاً دماراً واسعاً في أسوار المدينة الأثرية والمعبد التابع لها.
براقش.. هي المدينة التي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم (يثل)، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م.
ويوجد في الجزء الجنوبي من المدينة آثار معبد يمثل النمط المعماري السائد لفن العمارة المعيني ذي الأعمدة الرأسية والأفقية وعددها حوالى 16 عموداً يعتقد بعض الباحثين أنه كان معبداً للمعبود (عثتر) ويوجد معبد آخر في وسط المدينة الأثرية.
وتعد مدينة براقش الأثرية من أقدم المدن التاريخية في اليمن، وحاضرة الدولة المعينية.
وكانت نفذت طائرات العدوان السعودي عشرات الغارات على أهم وأبرز المعالم الأثرية في عشرات المناطق والمدن اليمنية من ضمنها منازل مدينة صنعاء القديمة، وسد السبئيين سد مأرب التاريخي، ودار الحجر الشهير في همدان محافظة صنعاء، وجرف أسعد الكامل في محافظة إب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز، ومعالم زبيد، وكنيسة الحبل بلا دنس الكاثوليكية في مدينة عدن، وبوابة رصيف السياح التاريخية، وقلعة صيرة الأثرية، والعديد من المواقع المدرجه على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إضافة إلى العديد من القلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف التاريخية، دون مراعاة حرمة استهداف التراث الانساني.
الجدير بالذكر أن المنظمات الدولية المهتمة بالتراث الإنساني عجزت عن إيقاف ووضع حد لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية من الاستهداف المتواصل والتدمير الممنهج والمنظم والمتعمد للآثار في اليمن منذ بدء العدوان في 26 مارس الماضي، رغم مصادقة وتوقيع اليمن على كل اتفاقية التي تؤكد ضرورة الحفاظ على المعالم التاريخية والمواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والإنساني لمنظمة اليونسكو. |