لحج نيوز/بقلم :كفى سليمان الشوكاني -
هناك أناس كثيرون ممن يحمل وجوها متعددة يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهلم جرا,وعنده القدرة على التكيف مع الأحداث والمجريات في جميع المحافل والمسارات,تراهم وكأنهم يحملون هم المجتمع بأسره أو بمعنى أدق أنهم لا أحد سواهم يهتم بقضايا الأمة ويقحم نفسه هنا وهناك ومع هذا وذاك وتراه مرة طالع ومرة نازل ولا تراه محايدا أوسطيا.
هؤلاء إذا خاصموا فجروا وإذاعاهدواغدروا وإذا حدثوا كذبوا وإذا وعدوا أخلفوا وإذا مكنوا خانوا وهانوا وإذا تكلم في حقهم واستكانوا وإذا تكلم عليهم دفعوا من أموال الدولة ولجوانبهم ألانوا.
ومن هؤلاء القاضي الهتار بتشديد الهاء وفتحها يعني أنه هو من أضاع وزارة الأوقاف والإرشاد التي أصبحت في أيامه وزارة للأوباش والنصب والسرقة والمتلبجين والناهبين للحقوق والقاصبين
الهتار خاصم كثيرا ممن كانوا واقفين إلى جانبه في الشدائد والنوائب من أفراد الوزارة ومن خارجها من المقربين إليه ومن المحبين للخير هذا الرجل أستحل حلالهم وحرامهم واستولى على مالهم وما عليهم ووعدهم فأخلفهم عاهدهم فخان العهد معهم لما أن وقفوا معه وأعروه فأهتهم وعلى قضاياهم ماأعانهم فنكل بهم ورمجرعليهم أصدرقرارته بإقصاءمدراءعموم ومدراء لمكتبه لأنهم لم يكونوا يوماسماسرةولميكونوايومامن الأيام يتزلفون له أويتغنون بمدحه إلاقليلامنهم فانقلب عليهم بعدأن مدج من قبل القليل منهم بمافيه إطراء وتعظيم وجعلوه وكأنه إمام الهدى والطهروالتقى حتى صدق نفسه وظن أنه كذلك هذاالرجل خاصم كثيرامن المحبين له ونافق المبغضين والشانئين والمناوئين لكل من يريدأن يفتك به وبمن ينصره فإذاهويقصي فارسياويدني أمينالاأمانةله ويطرد الشهاب والأحمدي ويقرب الحجاج والمجاهدين والذين هم عن الأمربالمعروف تاهين وجعلهم على رقاب المخلصين سيوفامسلطينٍ يميت أناساكمازعم واقفين يجعلهم كالسراج على الجدران والسقوف معلقين ويقطع رزق علويا ويغرف بملى كفيه لمهدياوهادياوجعفريا.
يقصي درة شامية بعدأن كان كالنحلةالتي تسهرعلى رعايةأبنائهاوالأخرين جاء له بورع أمه مطرية نفربتولاودغشياويمانياومنصوباومهدياوأرادمن الأخيرأن يسلم له حتى مافي عقله وأفكاره لكنه كان كلأسديصل ويجول وبين أنصاره وأعوانه وأتباعه ومحبيه بعلمه وحكمته يسودويجود وقرب أخضعالأنه رشيقايافعا ذاقامةأبهريةوخبرته في الدس والجس والحس أمهريةوذاطلعةأبهيةونخطةأنفصالية أنفعالية ذا خبرةفي التمردواللطش والسمسرة وكأني به يختزل في مكنوناته ومكوناته وجرابه مايخشاه الهتارمن أن يكون خرابه . القاضي في الفسادماضي رضي بذلك أم لم يكن راض ولم يسلم منه رجل مختار ولاإمرأة ذات صباح نزع عن وجههاالوشاح ولجماحهم كبح ولحقوقهم استباح ولجمال أحدهم بركبته كالجمل الهائج الأنف أناخ وصاردوامه ليلابديلا عن الصباح.آوامره بالتعيين لكل من له سواد عينين أو أقرع الرأسين وأحذق الحدثين هناك شاع في الحديدةعن تعين مديرإدارةجديدةلاهي سديدة ولارشيدة ولخزانةالدولةنهابةوهذه ليست بإشاعة تل أكيدةو لخصوصياتهامستفيدة ولحقوق الناس غير معيدة وهذه معلومةوأكيدة
وهناك الخميس في مكتب صنعاءكامورنيس ولملاينهايكنسهاكنسين حتى حجاج بيت الله في عام 1429هـ ضيعواالمناسك ودحسهم دحيس هذ1 القاضي يحب النظرإلى عطفيه ويحلم بأن يكون ملكاًعلى خلق الله ذا يقصيه وذايدنيه,يحب أن يكون آمراً ناهياً حتى الوكلاء جعلهم في رعب وخوف بماسلط عليهم من رجاله يسومونهم سوء العذاب بل ويكتبون كل صغيرة وكبيرة من أمرالوزارة التى هي إلى حدٍماأشبه بالحضيرة وموظفيهاكأنهم في غابة أوجزيرة.
لايسامح ولايعذربل يحاسب بشدة ويهجرقلبه أسودمرباداًكالكوزمجخيالايعرف معروفاًولاينكرمنكراًإلاماأشرب من هواه وماعليه عقله الضيق أملاه فجعله في سلاطة لسانه بماأعطاه الله إياه وبه أبلاه فإنه لسان سبع عقوروللباطل يشتدوعلى الحق يفورغيظاوحنقا.
القاضي حمود قدقرأفي التوراة والإنجيل والتلموذحتى صارهوالمرجع للقيادة السياسية في الحوادث والاحتقانات فيزبرالخطب والكلمات ويحذرالناس من الانفلاب والنقلاب على حكامهم والخيانات ويمنع عليهم ماصرف لهم من قبل القيادة من الإعانات والمواسات فكيف يريد لكلامه سماعاًوقبولاًخالف كل النظم والشرائع والديانات وأستعمل معهم كل الإهانات والمماطلات فبعد ذلك تتلقى السلطة من قبله الكوارث والعداءوالخيانات وعندمايحصحص الحق ويسمع الصراخ وصفارة الإنذاروالونانات إذالم يجدمايعلن به حالة الطوارى في المدن والبوادي وفي كل مكان.
القاضي حمود الذي يحسده في عينه 63عود وجعل الوزارة وكأنهامسالخ جزارة والناس تنظرإلى النهب والسلب ولايستطيعون يحركون ساكنافلذلك أصبحت المكاتب في الوزارة وكأنهاأماكن للعطارة وكذلك للفهلوة والشطارة.