لحج نيوز/خاص:طهران -
خلال الأيام الماضية قام الشبان في مختلف أحياء العاصمة طهران بما فيها ساحة جمرك وشارع كاركر جنوبي وتقاطع آذري وبلدة راه آهن (نهاية همت غربي) وعلي آباد وياختشي آباد في جنوب طهران وتجريش ومحسني ونياوران وتخت طاووس وعباس آباد وونك وغاندي وقائم مقام وآرياشهر وكيشا وبلدة أكباتان وطهران بارس وأفسرية بمواجهة قوات النظام من المساء حتى الساعات المتأخرة من الليل بإشعال النيران وتفجير المفرقعات الصوتية وإطلاق الصواعد. وقام الشبان في ساحة «ونك» بإحراق صور خامنئي الجلاد.
ومن سائر تحركات الشبان الحماسية في الأيام الأخيرة هي كتابة الدعوات إلى المشاركة في الاحتفال بعيد النار (ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية) وذلك على الجدران أو على الأوراق النقدية أو على خلف مقاعد حافلات الركاب بالإضافة إلى توزيع منشورات تحتوي هذه الدعوات في كل من مدن رشت وتبريز وشيراز.
وفي الوقت نفسه وفي يوم الاثنين 15 آذار (مارس) الجاري وفي مدينة الأهواز (جنوب غربي إيران) قامت قوات النظام وفي رد فعل تجاه نشاطات الشبان بتصعيد إجراءاتها القمعية حيث تقوم قوات القمع التابعة للنظام باعتقال الشبان بحجج واهية ونقلهم إلى السجون والقول لعائلاتهم إنهم سيبقون قيد السجن حتى يوم شمّ النسيم الإيراني (2 نيسان- أبريل 2010).
وانتشرت القوات الخاصة لمكافحة الشغب والمرتدية ألبسة سوداء ومرقطة وخوذات ذات أقنعة في شوارع وساحات مدينة الأهواز (جنوب غربي إيران) خاصة في مناطق تقاطع خرمشهر وكيان بارس وأمانية وكمبلو وكولستان ومناطق أخرى من المدينة.
كما قام نظام الملالي الحاكم في ايران بتجميع كل الأكشاك التابعة لميليشيات البسيج (التعبئة) التي كانت تستخدمها كنقاط تفتيش في مختلف ساحات وأحياء العاصمة طهران خوفاً من إحراقها من قبل الشبان. وبموجب تعليمات صادرة عن مجلس التأمين في محافظة طهران كلفت البلديات بتجميع حاويات القمامة من الشوارع قبل يوم الاربعاء الاخير من السنة الايرانية. ويأتي ذلك تحت ذريعة «تأمين المزيد من الأمان في المدينة ووقاية أحداث محتملة».
إن الملالي الخائبين الحاكمين في إيران أصيبوا بذعر دفعهم إلى إصدار الأوامر بـ «إخلاء حاويات القمامة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم المذكور من قبل دائرة الخدمات البلدية لكيلا يمكن للمشاغبين استخدامها لإلحاق الضرر بممتلكات الحكومة» حسب تعبيرهم.
في حين قام مسؤولون في النظام يومي 14 و15 من الشهر الحالي بتحذير أفراد العوائل من الخروج من منازلهم مع أبنائهم في ليلة ويوم الأربعاء الأخير من السنة الايرانية مؤكدين غيظهم بأن الشبان حوّلوا يوم الأربعاء الأخير من السنة الايرانية إلى يوم سياسي, كما أوصوا العوائل بأنه من الأفضل أن تقوم بإشعال وإطلاق الصواعد من على أسطح المنازل والتفرج للمشاهد من هناك مؤكدين بان «هناك احتمال إطلاق الرصاص ووقوع اعمال شغب» حسب تعبيرهم وذلك بهدف إرعاب العوائل.
|