بقلم/ المهندس:غمدان الهدور -
على جوانب الطرقات،تحديداً بجانب محطات البترول ....
هناك توجد مظلات منتصبة بشموخ كماذنة وسط سوق شعبي ، هي مظلات كاخواتها اللواتي ينتصبن بجانبها خاصة اولئك اللواتي في الاسواق الشعبية ، لافرق بينهم سوى ان الاخيرة تظلل تحتها اشياء ً مختلفة عن الاولى .....
هي اسواق عشوائية اذا لم أُخطئ ، يديرها اشخاص غلاظ شداد شديدوا سواد الثياب شديدو بياض الشعر، شعثٌ غبر ، رائحتهم البترولية تملأ المكان .....
لن ابالغ اذا قلت بان هذة البسطات الاشبه باسواق هي بمثابة اسواق الاسهم او البرصة العالمية التي لا تخلف كثيراً عنها فهي ترتفع حركتها وتنخفض يومياً ، وربما يعود السبب للأحوال الجوية المحيطة بهامثلاً ؟؟!!!!
او ربما ......... ؟؟؟؟
على مدى فترةٍ من الزمن وليست بالقليلة ، ظهرت السوق السوداء ، وليس بغريبٍ على هذا الشعب المسكين فقد تعود كثيراً عليها .....
ما يثير الدهشة والاستغراب حقاً !!!!
هو طريقة ظهورها ، او الاشكال الانيقة للعبوات البلاستيكية التي ما ان تشاهدها حتى تتخيل بانك في عرضٍ للازياء ، فبين الالوان الوردية المائلة للاحمرار ، وبين الالوان الصفراء والخضراء وبين وبين ........ الخ
هو جمال المنظر ربما حين تشاهد عبوات البترول (متعدد النكهات) كما يسمى بالمصطلح الشعبي تتخيل بانك تشاهد منظراً لقوس قزح ربما ،لكن ما إن تقترب من تلك الالوان حتى تشتم رائحة تلك المشتقات النفطية لتسمع في ذلك الوقت اسعار تلك العبوات فتتغير مخيلتك تماماً في تلك اللحظة وتتفاجأ بانك لست الا بجانب بسطة بترول لا اكثر ولا اقل ......
تغادر المكان سريعاً، وكلك لهفةً وشوق بان تعود مرةً اخرى ليس لشيء وانما للحصول على كمية قليلة من تلك المادة الملونة لتشبع بها خزان الوقود لسيارتك .....
ودمتم بدون بسطة البترول