بقلم/ عادل عبدالاله العصار -
سنة 25 قبل الميلاد وجه الرومان حملة عسكرية لإحتلال اليمن بقيادة "إليوس جاليوس“، ولإنجاح الحملة وتدمير مملكة سبأ انظم الخائن العربي القديم "عبادة الثاني“ ملك الانباط إلى الحملة الرومانية بألف مقاتل وكلف وزيره "صالح“ ليقود ويرشد الحملة إلى مارب عاصمة مملكة سبأ..
الوزير العربي النبطي "صالح“ كان يدرك حجم الخطر الذي سيحل باليمن وجزيرة العرب إن نجحت حملة الرومان العسكرية في القضاء على مملكة سبأ فقرر الإحتيال على قائد الحملة "إليوس جاليوس“ وأخبره بأنه يعرف طريقا مختصرا إلى مارب لا يعرفه إلا هو وأشار عليه وأقنعه بالسير فيه..!!
وبدلا من أن يسير بالجيش في طريق القوافل المعروفة قادهم"صالح“ نحو صحراء الربع الخالي.. وما أدراك ما الربع الخالي.!!
عشرة ألاف مقاتل روماني والف مقاتل نبطي أضاعهم "صالح“ في الصحراء..
المئات من الناجين وصلوا إلى أبواب عاصمة السبأيين بلا حول ولا قوة يستجدون الماء والطعام..
وبعد سبعة أشهر من الضياع عاد "إليوس جاليوس" ومن تبقى من الرومان يحملون أذيال الخيبة ويعلنون هزيمة روما..!!
اليوم وبعد الفين عام ها هو سلمان يعيد الحملة ويحشد ضد اليمن دولا وجيوشا ومرتزقة وعملاء وخونة، وهاهو التاريخ يعيد نفسه وهاهو "صالح“ يقف ومعه كل اليمنيين الشرفاء في الخندق الصامد والمقاوم ويواجهون جيش الغزاة والخونة والمرتزقة ويلقنونهم نفس الدرس الذي قرأه وحفظه الرومان قديما، وإلى عاصمة المملة الهالكة -الرياض- سيعودون يجرون أذيال الخيبة والكثير من مرارات الهزيمة..
وستبقى اليمن مقبرة الغزاة وسيبقى صالح رمز النصر القديم الجديد..