بقلم/ سارة الخميسي -
يبدو ان الامم المتحدة مهتمة بتحصين اطفال اليمن من الأمراض القاتلة الا انها في الوقت ذاته تقف عاجزة عن حمايتهم من آلات الدمار الشامل لتحالف العهر السعودي التي تقتلهم كل يوم في غطرسة وجبروت واستهتار ضاربة بكل القوانين الحقوقية والإنسانية الدولية عرض الحائط .
ثمة تساؤلات تبحث عن اجابة الا ان احدا لم يكترث لذلك .. هل فعلا الامم المتحدة غير قادرة على حماية اطفال اليمن بقدر اهتمامها بلقاحات تحصين اطفال اليمن من الأمراض الستة القاتلة؟! ام ان هناك سر خفي يجعلها تهتم بتوفير لقاحات التحصين!!.
هناك من يقول ان لقاحات تحصين الاطفال تحتوي على شحوم الخنازير القاتل للغيرة والحمية على الدين والعرض !.. وآخرون يقولون على مواد تم تخصيبها بمواد جينية لحيوانات سيئة السمعة وووو... الخ.
ربما ان المقولة الاولى هي الأرجح لانها باتت ملموسة على ارض الواقع المعاش على مستوى الخاص والعام .. والمهتم والباحث عن هذه المسألة سيجد ان الغيرة والحمية والحماس قد انتزع من قلوب الجيل الثاني والثالث من الشباب الذي لم يعد يحمل في داخله اي غيرة سواء على ارضه أو عرضه حتى الدين صار ينظر اليه على انه ابتداع ومن يمارسون طقوسه جهلة وأعداء للإنسانية والتكنولوجيا الحديثة وكل عوامل الانفتاح والتحضر .. لم تعد هناك غيرة او حمية على القومية العربية وما تتعرض له من غزو بمختلف الوسائل والتوجهات والدليل على ذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني واليمن والمسلمين في بروما وغيرها من الأقليات المسلمة في معظم دول العالم بالاضافة الى الديانة الاسلامية التي بات ينظر اليها على انها مصدر العنف والإرهاب وتحوليها الى هدف يقذف بشتى صنوف الإساءات واللعنات ولم تجد من يدافع عن سماحتها العفيفة الطاهرة من قبل الجيل الذي تم تحصينه بلقاحات الامم المتحدة.
اذا نقول للأمم المتحدة ومنظماتها بات تحصين الاطفال في اليمن أهم من حمايتهم من آلات الدمار التي تستهدف حياتهم على مدار الساعة.
وهل اصبح التحصين لأطفال اليمن أهم من توفير الدواء والغذاء لأطفال اليمن .
ختاما نقول للأمم المتحدة وفروا لأطفال اليمن الامن والسلامة بقدر مسارعتكم واهتمامكم توفير لقاحات تحصينهم من الأمراض الستة القاتلة !!!..