لحج نيوز/ متابعة خاصة - بحلول العام 2016م يكون العدوان السعودي على اليمن دخل شهره العاشر مخلفا قرابة 30 ألف يمنيا مابين شهيد وجريح منذ بدء العدوان الذي تشارك فيه الى جوار النظام السعودي أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية منذ 26مارس العام الماضي .
300 يوما والعدوان السعودي يقترف ابشع الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحروب بحق نساء واطفال اليمن مسجلا في حصيلة أولية وغير نهائية استشهاد وجرح (3217) طفلا و(2465) إمرأة يمنية متفوقا بذلك على (الكيان الصهيوني ) الذي سجلت مؤسسات حقوقية عربية استشهاد (165) فلسطينيا بينهم 8 نساء و29 طفلا ، في جرائم حرب ارتكبتها قوات (الكيان الصهيوني) بحق الشعب الفلسطيني خلال العام الماضي 2015م
10 شهور متتالية من الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن توفي خلالها آلاف المرضى بسبب انعدام المشتقات النفطية والأدوية وصارع خلالها – ولايزالون 7.6 ملايين الموت محتاجين للمساعدة الغذائية الطارئة من أجل البقاء على قيد الحياة.
300يوماً من القصف الجوي المتواصل لمختلف انواع واحدث الأسلحة بما فيها القنابل والصواريخ العنقودية المحرمة تساقطت في اكثر 60 الف غارة جوية كما الأمطار على رؤوس ساكني قرابة(346) ألف منزلا مدنيا وأكثر من (1113) منشاة حكومية ومرفقا عاما دمرت كلياً .
7200 ساعة من العدوان السعودي الظالم على اليمن والانتهاك السافر للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية دمرت طائرات العدوان السعودي خلالها أكثر من 1300 مدرسة يمنية في عموم المحافظات وحرم خلالها اكثر من 1.8 مليون طفل يمني حرموا من التعليم بسبب الحرب، كما دمرت طائرات العدوان خلال ذات الفترة – حصيلة اولية- اكثر من 238 مستشفى ومركزا صحيا فيما افتقر - نحو 14 مليون يمني للخدمات الطبية وفقا لتقرير "الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2016" الذي أصدره مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة .
تدمير ممنهج للمنشئات والبنية التحتية
432 ألف دقيقة من التدمير الممنهج والدمار الشامل للبنى التحتية والمشاريع التنموية التي تعرضت وتتعرض للقصف الصاروخي المباشر في عموم محافظات اليمن ، في تناقض فج مع مضامين قرار مجلس الامن رقم (2216) والمفترض انه جاء بهدف ( أتاحة استئناف عملية انتقال سياسي تكون سلمية وشاملة للجميع ومنظمة تحت قيادة يمنية وتلبي مطالب الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة، ابتغاء إحداث تغيير سلمي وإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي هادف، على النحو المبين في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.) كما ورد في نص القرار – فاذا بالعدوان السعودي ينسف بمضامين المبادرة ومخرجات مؤتمر الحوار ويذهب لاستهداف وتدمير مكاسب الشعب اليمني ومنشئاته الاقتصادية ، ويشير تقرير أولى حديث لـ( الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان السعودي في اليمن ) الى تدمير العدوان السعودي لعدد 530 طريقا وجسر و163 خزانا وشبكة مياه و140 محطة ومولد كهربائي و167 شبكة اتصالات و14 مطار و10 موانئ ،
صمت مخزي وسقوط عربي اخلاقي
25مليون و920 الف ثانية من الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي المدوي للمنظومة القيمية والاخلاقية والإنسانية ، ومن جور وظلم أشقاء عرب باتت دماء أطفال اليمن مصدرا من مصادر دخلهم الاقتصادي ونمو أرصدتهم البنكية خصما من حقوق شعب عربي أصيل في الحياة والغذاء والدواء وقبل ذلك حقهم في الحرية - فطرة الله التي فطر الناس عليها - 25 مليون ثانية دمر خلالها العدوان السعودي -حصيلة غير نهائية- اكثر من (1113) منشأة حكومية و(547) مخزنا للأغذية و(421) ناقلة للمواد الغذائية ، وعدد (276) محطة للوقود ، وعدد (271) شاحنة وقود ) بالإضافة الى (124) مزرعة دجاج و(42) ملعبا رياضيا ، وعدد (8) صوامع غلال . وفقا لتقرير الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان السعودي في اليمن .
العدوان يتسبب في معاناة 10 ملايين طفل
وفيما تؤكد احصائيات محلية حقوقية اغتيال 1729 طفلاً يمنيا واصابة 1492 آخرين بصواريخ طائرات الf15 و الf16 لدول التحالف العدواني منذ انطلاقه قبل 10 شهور ، تشير إحصاءات مؤكد صادرة عن الأمم المتحدة الى أن 747 طفلا لقوا حتفهم في حين أصيب الف و108 آخرين منذ مارس من العام الماضي وهذا ليس سوى جزء من المأساة وهو بحد ذاته أمر صادم بما فيه الكفاية" وفقا لمنظمة اليونيسيف التي أكد ممثلها في اليمن جوليان هارنيس في بيان حديث صادر عنه " أنه في ظل غياب أي مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية النزاع الدامي في اليمن، دخل عام جديد وما يزال هناك قرابة 10ملايين طفل داخل البلاد يكابدون الألم والمعاناة".
جرائم إبادة جماعية وقنابل عنقودية
وخلافا لمضامين ميثاق الجامعة العربية وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني يتعرض المدنيين من الرجال والنساء والاطفال في اليمن للقتل المتعمد والقصف المباشر لمنازلهم ومساجدهم ومجالس عزائهم وقاعات اعراسهم وسيارات اسعافهم ومخيمات نزوحهم ، وتقوم قوى العدوان بتجريب انواع الاسلحة الحديثة والخطيرة على رؤوسهم مستخدمة اسلحة كيمائية وتدميرية فتاكة ومحرمة دوليا على مختلف الاحياء السكنية والحقول الزراعية والمناطق التجارية في تعمد واضح لقوى تحالف العدوان على قتل اليمنيين وإبادتهم إبادة جماعية بصورة مخالفة لأحكام ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وفي تقرير سابق لها اكدت ( منظمة العفو الدولية) استخدام ماوصفتها( قوات التحالف) للذخائر العنقودية المحظورة والتي تكون عشوائية بطبيعتها،( وقد وجد أنه يتم إنتاجها أو تصميمها في الولايات المتحدة الأمريكية) حسب منظمة العفو الدلية .
ودعت وزارة حقوق الإنسان مجلسي الأمن وحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تشكيل لجنة دولية متخصصة للتحقيق في استخدام قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية للأسلحة المحرمة دولياً ومنها القنابل العنقودية في مختلف محافظات الجمهورية .وأعربت الوزارة عن قلقها الشديد من استخدام العدوان للقنابل العنقودية في مناطق وأحياء مختلفة في أمانة العاصمة و محافظتي صعدة وحجة و التي أحدثت أضراراً كبيرة في ممتلكات المواطنين ونجم عنها مقتل وجرح عدد كبير منهم بالإضافة إلى تأثر عدد كبير من محافظات الجمهورية بتلك القنابل و تلف معظم الأراضي الزراعية بها .
معالم الحضارة الاسلامية في مرمى نيران العدوان السعودي
وفي حين كشفت التقارير المحلية تعرض (178) موقع آثري ومنشأة سياحية للتدمير الكلي والجزئي في عموم محافظات الجمهورية ، تشير التقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الى أن اكثر من 40 معلماً اثرياً ومتحفاً في اليمن تعرضوا للتدمير بسبب المواجهات المسلحة او جراء الغارات التي يشنها طيران التحالف العربي.
وفي الاجتماع الذي عقدته منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر أيار / مايو العام الماضي لمناقشة هذه المسألة، عبرت المدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا عن قلقها حيال تدمير المعالم الأثرية في اليمن، مضيفة "أدعو إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية".
وتعتبر مدينة صنعاء القديمة من أقدم المدن التاريخية التي تضم مبانِ أثرية وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، إلا أن القصف الذي طال منازل فيها أسفر عن تعرض العديد من المنازل لأضرار كبيرة. وتقول أمة الرزاق جحاف، وكيل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، لـ (د.ب.أ) إن هناك 25 منزلا في أحياء القاسمي والفليحي بصنعاء القديمة مهدده بالانهيار.
قصف عشوائي ضد مدنيين
وفي انتهاكات صارخة للقانون الانساني الدولي واتفاقيات حماية المدنيين وخروقات واضحة حتى لقرار مجلس الأمن بشان اليمن رقم 2216 والذي شدد على ضرورة ان تمتثل جميع الاطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان الواجبة التطبيق وأعاد التأكيد على اتساق الاجراءات مع مضامين القانون الإنساني الدولي، وعلى ضرورة قيام جميع الأطراف بكفالة سلامة المدنيين – ضرب العدوان السعودي بكل تلك القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط – ونفذ طيرانه قصفا مباشرا على تجمعات سكانية واسواق تجارية ومنشئات خدمية ومساجد وصالات عزاء وقاعات أفراح (احتفالات اعراس) وتجمعات للنساء فوق آبار المياه ومراكز للصيادين ومصانع مواد غذائية غيرها من الاعيان المدنية المكتظة بالمدنيين .وفي هذا السياق تشير الاحصائيات الاولية الى قصف طيران العدوان السعودي خلال 10 شهور ماضية لعدد (353) سوقا تجاريا وعدد (615) مسجدا ، و(190) مصنعا و(970) منشأة حكومية .
ووفقا لمنظمة (مواطنة) تعد الهجمات التي تشنها قوات التحالف التحالف (بقيادة السعودية) مع العلم بأنها سوف تسبب خسائر كبيرة في أوساط المدنيين والأعيان المدنية بمثابة انتهاك صارخ لقاعدة حظر الهجمات العشوائية، وبالتالي فهي تشكل جرائم حرب. ويحمل القائمين على المنظمة الحقوقية (العدوان السعودي) مسئولية هذه الجرائم قائلين :(يتعين على قيادة دول التحالف العربي بقيادة السعودية والقوات التابعة لها الامتناع عن ارتكاب جرائم حرب، وتتحمل هذه القيادة والقوى المشاركة مسؤولية جنائية تجاه أي انتهاكات ترتكبها). |