لحج نيوز/ صنعاء -
عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة فكرية حول مراحل النضال الثوري والمخاطر التي تهدد الوحدة اليمنية، في إطار الذكرى الثامنة لرحيل حكيم الأحرار الفقيد المناضل حسين عيسى والعيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية 22 مايو.

ناقشت الندوة التي نظمت بالتعاون مع المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب (كفاح) وأقامها الشيخ محمد حسين عيسى عدد من أوراق العمل حول الوحدة اليمنية والمراحل النضالية للثوار والأحرار.

وفي الندوة أشارت كلمة الفقيد حسين عيسى التي ألقاها حفيده الشيخ محمد حسين عيسى إلى تزامن ذكرى رحيل حكيم الأحرار الشيخ المناضل حسين عيسى في يوم 22 مايو مع العيد الوطني للجمهورية اليمنية .. لافتا إلى أن النضال الوطني في مراحل التحرير الوطني، كان له الأثر الكبير في عملية التحرر والدفاع عن الثورة وترسيخ مبادئها وأهدافها وإرساء دعائم النظام الجمهورية والوحدوي.

وقال " لقد صمد الثوار والمناضلين وبذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الثورة وإعادة تحقيق الوحدة المباركة والحرية والعدالة الإجتماعية كما صمد أبناء الشعب اليمني في وجه العدوان الغاشم ولم يقبلوا بأي مساومة أو رضوخ لمغريات الأموال والعروض المختلفة ".

وأضاف " إن من ضحوا وناضلوا وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل الشعب والوطن هم النخبة وخيرة رجالات اليمن الذين توافدوا آنذاك من مختلف المحافظات ووقوف إلى جانب خندق النضال الوطني وحملوا في صدورهم واحدية الهدف الوحدة والحرية والتحرير من الإستعمار والظلم والإستبداد وتركوا ورائهم سيرة عطرة وتاريخا مشرفا يجب الحفاظ عليه".

وأشار الشيخ محمد حسين عيسى إلى أن الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 26 للجمهورية اليمنية 22 مايو يأتي في ظل محاولات لاستهداف ممنهج للوحدة والنسيج الإجتماعي للشعب اليمني وشق الصف الوطني وإيصاله للإرتهان الأجنبي وفتح الأبواب لعودة الإستعمار من جديد .

وأكد ضرورة الإحتكام للعقل وحل المشاكل دون الإستعانة أو السماح لأي قوى أجنبية تدنس الأرض اليمنية الطاهرة وإثبات قول المصطفى عليه الصلاة والسلام أن الإيمان يمان والحكمة يمانية والعمل على إيقاف نزيف الدم والإبتعاد عن المهاترات التي تشعل نيرات الفتنة.

فيما أشارت كلمات رئيس المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب " كفاح" عبدالملك العصار وأمين عام الملتقى الوطني لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء المهندس حسين هجوان وعضو الملتقى علي قائد المليكي، إلى المراحل النضالية للثوار الأحرار في الدفاع عن الثورة وإعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م .

وأشاروا إلى أن أبناء الشعب اليمني يعيشون اليوم لحظات الفرح بهذه المناسبة ولحظات ألم جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على البلاد وما خلفه من ضحايا وجرحى وتدمير للبنية التحتية للشعب اليمني بالإضافة إلى الحصار الجائر منذ أكثر من 14 شهرا .

وأشادوا بالمراحل النضالية للفقيد المناضل حسين عيسى والصفات التي تحلى بها و أعماله الإنسانية والخيرية .. لافتين إلى أن رهان تحالف العدوان ومرتزقته سيفشل في ظل صمود اليمنيين في وجه العدوان الغاشم.

وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل تناول في الورقة الأولى رئيس الملتقى الوطني لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء حمود أحمد ضيف الله، مسيرة النضال الوطني في الدفاع عن الثورة والجمهورية وكذا إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة .. مستذكرا مسيرة المناضل الفقيد حسين عيسى ودوره البارز في مختلف مراحل العمل الوطني.

في حين قدم عضو الملتقى الوطني لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء عادل عبدالإله العصار ورقة العمل الثانية بعنوان الوحدة اليمنية – حكاية شعب إنتصار وإرادة " .

وأكدت الندوة أهمية الوقوف صفا واحدا ضد القوى الأجنبية التي تسعى لإحتلال البلاد والسيطرة على ثرواته وخيراته وكذا العمل بروح الفريق الواحد لإيقاف دعوات تمزيق النسيج الإجتماعي.

وأشارت الندوة إلى ضرورة حل القضايا الوطنية بما فيها القضية الجنوبية وقطع الطريق أمام قوى العدوان التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا وتمزيق وحدة أراضيه.

ودعا المشاركون إلى إحياء مبدأ التسامح والتصالح والإلتفات إلى بناء الوطن ونهضته ونبذ دعوات الطائفية والمذهبية والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار .