بقلم/كمال شجاع -
هل تفجيرات نجد والحجاز وبالذات المدينة المنورة. عمل أرهابي حقيقي أم تكتيك أستخباراتي سياسي لتبرئة الكيان السعودي من رعايته الثابته للأرهاب وكسب تأييد المنظمات والدول والمراجع الدينية لسلطة الكيان السعودي
وهل هذة التفجيرات وتفاعلاتها تستهدف تجمل وجه الكيان السعودي القبيح وقفل ملفات أجرامه بحق الشعب اليمني والشعبيين السوري والعراقي.
هل هذا التضامن مع الكيان السعودي والذي أبدته دول ومنظمات هو من ضمن الأهداف وهل سيقتصر على جزئية التصدي للأرهاب ومحاربته أم سيتعداه الى ملفات أخرى
بالفجر كان التفجير في جدة ولم يكن له صدى كبير. ولم يحقق أيآ من الأهداف المذكور
فأعيد السيناريو في المدينة المنورة بالقرب من الحرم النبوي ؟؟والقطيف ؟؟لماذا ؟؟؟؟؟
ببساطة لأن المدينة مكان مقدس لدى المسلمين ولذا فالتفاعل مع الحدث وردود الأفعال ستكون أوسع واعم وستعطي صورة بأن منفذي التفجير او المتبنيين له لم ينطلقو من بعد مذهبي
ولعل هذة هي العملية الأولى التي تأخذ هذا المنهج الغير واضح الأبعاد والدوافع
ولماذا القطيف.
لكي تكتمل الصورة وتلقى التفجيرات أستنكار كافة الأتجاهات المذهبية ولكي يرسلون رساله للشيعة بأنهم مستهدفون على وجه الخصوص وعليهم أن يؤيدو ويقفو مع أجهزة أمن الكيان والا يقاومو أي عمل قمعي أو عنف تقوم به هذة الاجهزة في مناطقهم وضدهم والا يقومون بأي نشاط ذو طابع جماعي ومطلبي والا يحيو أي فعالية ذات بعد تضامني مع أشقائهم في البحرين كون هذا قد يربك و يضعف الجهاز الأمني للكيان مما يتيح الفرصة للأرهابيين لأستهداف مناطقهم بعمليات أرهابية أشد فتكآ.
ولذا فأن عمليات التفجيرات وما لحقها من تفاعلات وأجرأت تركت أكثر من سؤال منها مايتعلق بتوقيت هذة العمليات وما أسفرت عنه وطبيعة الأجرأت الأمنية المتبعة في مسارح العمليات وهو ما سنتطرق اليه بشيئ من التحليل
فالمعروف أن الحرم النبوي يحضى بحزام أمني خاص يصعب معه تنفيذ أي عمل ارهابي بالقرب منه وليس فقط داخله.
والمعروف أيضآ بأن القطيف ومنذ الأحداث الأخيرة فرض عليها حزام أمني شديد ونفذت داخلها عمليات تفتيش وملاحقة لأغلب منازلها وأغلب المعارضين لحكومة الكيان.
فكيف تم أختراق هذة الأحزمة الأمنية ووصول المنفذين الى هذا المدى القريب. أذالم يكن هناك بعض التسهيلات من أجهزة الأمن والمخابرات.
كما أن محدودية الضحايا وأن كان هذا شيئ جيد الا أنه يوحي بأنتفاء نية الجهة المنفذة للتفجيرات إيقاع أكبر عدد من الضحايا وهو ماتسعى اليه الجماعات الأرهابية في جل عملياتها وليس ببعيد عملية بغداد التي سقط جرائها أكثر من 250 قتيل وأضعاف هذا الرقم من الجرحى والتي من خلال ارتفاع عدد الضحايا تعلن عن مدى سطوتها وأمكانياتها و تطرح بقوه أهدافها وتأطرها أما بأطار سياسي بتثوير المجتمع ضد سلطات الكيان السعودي أو بأطار ديني عقائدي بحصد أكبر عدد من مخالفيها وزرع الخوف في نفوسهم وهو ما نجده عند المخططين لهذة التفجيرات أذآ فماهو الهدف من هذة التفجيرات وكيف يمكن قرأتها أذالم تكن مفتعله من قبل الأستخبارات وأجهزة أمن الكيان للأهداف السابق ذكرها والتنويه اليها.
الخلاصة فأن هذة التفجيرات وبالتحليل لمسارح حدوثها ولما نتج عنها والأرتدادات التي أفرزتها المتمثلة بالتصريحات والمواقف المحلية والدولية التي أكدت دعمها وتضامنها مع سلطة الكيان السعودي يمكن طرح فرضية أنها ليست تفجيرات ارهابية بالمعنى المتعارف عليه وإنما تكتيكات أستخبارية نفذتها سلطات الكيان السعودي