بقلم/احمد غيلان -
استقر الامر على جولة جديدة من المشاورات قد تجرى في مكان آخر غير الكويت التي بذلت اقصى ما يمكن ان تبذله دولة مستضيفة لانجاح المشاورات ، لكن السعودية اعاقت استكمال المشاورات والتوقيع على التسوية الشاملة فيها .

نعم جولة اخرى من المشاورات لا تزال خيارات استضافتها مفتوحة :
الخيار الاول : الكويت
الخيار الثاني : عمان
الخيار الثالث : الجزائر
الخيار الرابع : اثيوبيا

السعودية استكثرت على الكويت شرف احتضان كل جولات الحوار والتوقيع على التسوية الشاملة فيها ...

ستندم السعودية ندم الكسعي ..

لانها لن تجد في الخيارات الاخرى واحدا على مليون من الامتيازات والتسهيلات التي كانت تحصل عليها في الكويت ...

كان بالامكان ان تخرج السعودية بالحدود الدنيا من ماء الوجه ، لو ان كل جولات المشاورات والتوقيع عليها تم في الكويت ، لان الكويت كانت مخلصة وصادقة وحريصة على تحقيق سلام يحفظ لكل طرف مقامه .

ك السعودية التي تمرغت في وحل الجربمة بعدوانها على البمن كان يمكنها ان تسترد بعضا من احترامها ومكانتها بعد مشاورات الكويت ، لو انها ساعدت الكويت على لملمة الملف الكارثة الذي فتحته السعودية في اليمن ، لكن الكبر السعودي استكثر على الكويت شرف انجاز عمل عظيم بهذا المستوى ، لا لشيء الا لان السعودية لا تحب ان ترى اسماء الاخرين في صفحات التاريخ البيضاء ، لان تاريخ السعودية كله سواد ..

وعلى كل حال - وبصرف النظر عن النتائج - فان الكويت - باستصافتها مشاورات السلام اليمنية على مدار ثلاثة اشهر - قد سجلت موقفا انسانيا واخلاقيا عربيا وسياسيا محسوبا لها وسيخلده التاريخ في صفحاته وتحفظه وتتداوله ذاكرة الاجيال .

واذا جاز لنا ان نقول ان مشاورات السلام اليمنية قد تعثرت بعض الشيء ولم تحقق كل ما كان مأمولا منها ، فانه لمن الانصاف ان نقول ان الكويت نجحت في استضافة هذه الجولة المهمة والحساسة من الحوار اليمني ، وان اية حوارات قادمة او مشروع تسوية لا بد له وان يرتكز على ما تم في مشاورات الكويت .

تعثر الحل الشامل نعم .. لكن المشاورات لم تفشل .
مرتزقة السعودية فشلوا في اثبات حرصهم على اليمن واليمنيين ، نعم ، لكن الوفد الوطني المكون من المؤتمر وانصار الله اثبت قدرته على تمثيل اليمن واليمنيبن وتجسيد ارادة الشعب اليمني التواق للسلام .

اما السعودية فسقطت سقوطا مدويا.

احمد غيلان - الكويت
5 اغسطس 2016 م