بقلم/فهمي اليوسفي -
أقولها بصراحة أن أفضل قرار اتخذه المجلس السياسي منذ تشكيله وحتى اليوم هو قرار تكليف الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بتشكيل حكومة إنقاذ. رغم أن القرار جاء متأخرا
ولكن علي حد المثل الشعبي
كل تأخير فيها خير.
يقاس هذا القرار من وجهة نظري انه قرارا مدروسا بكل ماتعنيه الكلمة من معاني وحروف.
بلا شك إختيار هذه الشخصية الأكاديمية وذات الخبرات الادارية المتراكمة بجهاز الدولة وايضا السياسية لشغل رئاسة حكومة إنقاذ خصوصا بهذه المرحلة البالغة التعقيد. نو حظا موفقا لليمن وأبنائه بأن يكون بن حبتور. . ربان الحكومة الانقاذية .
كما أن إيلاء الثقة لهذه الشخصية التي تعرفنا عليها عن قرب وخلال الفترة القصيرة المنصرمة
. أنظر إليها من عدة زوايا.
: يعد جزء من الحلول المطلوبة للقضية الجنوبية علي إعتبار أن حبتور شخص لاتوجد له بصمات دموية أو استهدافية للقضية الجنوبية أي عكس الدنبوع ومن شاركوا باستهداف الجنوب أرضا وثروة وتدمير هذا المربع (الجنوبي )
منذ صيف 94م وحتى اليوم.
: حقيقتا
برهن الواقع أن بن حبتور طاهرا من ثقافة العمالة فشهيقه وزفيره ضد العمالة والارتهان للخارج وضد العدوان... وهذا وسام شرف له وتعد مفخرة له لهذا الرجل الممتاز أمام اليمنين .
أي أن تكليفه هو جزء من الانتصار علي العدوان.
وجزء ايضا من استمرارية الثورة لتحرير كل قطعة في الجسد الوطني اصبحت اليوم تحت الاحتلال الاماراتي والسعودي ومن خلف هذه الدوليات ذات الأنظمة الرجعية دول النيتو. وإسرائيل. ..
: منح الثقة لنجل حبتور. بتشكيل حكومة إنقاذ هو قطع الخط علي مطامع الخارج الذي يسعى لتمزيق الجنوب علي مايشتهي الوزان. وفقا لخارطة شرق أوسط جديد. التي تتولى تنفيذه ال سعود. بالمنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص .
وتساهم بتسويقه وتدشينه بالجنوب عملاء وفاسدين ليس من الجنوب فحسب بل من مختلف المعمورة اليمنية واصبحون هذه الأيام قابعين بالرياض مقايل الكاش سعودي يرددون صرخة العمالة علي حد الأبيات الشعرية للأستاذ البردوني حين قال. .
أمير النفط. . نحن يدك. . ونحن أحد أنياب.
..ونحن القادة العطشى الي فضلات اكوابك. .
فحاكمون في صنعاء .. وفراشون في بابك.
..بالتالي تكليف المذكور هو جزء من مواجهة التحديات الراهنة والاستعانة بمثل هذه الأدمغة .. الغير موامركة أو متسعودة.
هو مطلبا شعبيا وتحديا لمطبخ الخارج الذي يتولي إدارته من تحت الطاولة بالريمونت كنترول
( كيري وعشقي )..
من هذا المنطلق ينبغي علي دكتورنا الحبتوري أن يحسن الاختيار لأعضاء حكومته ويزيح المحنطين والمحبطين. والفاسدين. لأن واقع المرحلة يستدعي ذلك. .. مع اننا نقدر وندرك حجم المصاعب الراهنة.
ولكن ليس أمام اليمنين خيار آخر.
نكون أو لا نكون. .
ختاما نبارك لدكتورنا بن حبتور ..