4994 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - الفقيد عبدالقوي حسن مكاوي، والد الأستاذ شوقي، غني عن التعريف، فهو أول مدير عام شركة أجنبية في اليمن “شركة البس الفرنسية” فرع عدن.. وفي عام 46 انتخب عضواً في المجلس التشريعي، وتعين في نفس المجلس عام 59، ثم نائباً لرئيس الغرفة التجارية في مدينة عدن عام 64م لينتقل بعد ذلك إلى ما هو أكبر.
حيث أصبح رئيس وزراء عدن من 7 مارس 65 إلى 25 سبتمبر 65 ولم تمض فترة ستة أشهر على تعيينه حتى أقالته السلطات الاستعمارية البريطانية واعتبرته مناهضاً لسياستها..

الأربعاء, 24-مارس-2010
لحج نيوز/حاوره: عبدالناصر المملوح -

باسندوه تاجر بلا مبدأ قال الفيدرالية انفصال واليوم يتبناها
قبل أن يفر قادة الانفصال نهبوا كل  مافي البنوك من أموال



الفقيد عبدالقوي حسن مكاوي، والد الأستاذ شوقي، غني عن التعريف، فهو أول مدير عام شركة أجنبية في اليمن “شركة البس الفرنسية” فرع عدن.. وفي عام 46 انتخب عضواً في المجلس التشريعي، وتعين في نفس المجلس عام 59، ثم نائباً لرئيس الغرفة التجارية في مدينة عدن عام 64م لينتقل بعد ذلك إلى ما هو أكبر.
حيث أصبح رئيس وزراء عدن من 7 مارس 65 إلى 25 سبتمبر 65 ولم تمض فترة ستة أشهر على تعيينه حتى أقالته السلطات الاستعمارية البريطانية واعتبرته مناهضاً لسياستها.. بعدها توجه إلى المنفى في مصر حيث شكل جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل (Flosy) وفي 72 شكل الجبهة الوطنية المتحدة وترأسها، وتواصلت مشاركته السياسية بعد توسع إطار الجبهة بقيام التجمع القومي عام 80م.
عاد إلى اليمن مع قيام الوحدة ليحتل منصب عضو مجلس رئاسة في حكومة الانفصال قبل أن يفر مع من فروا من قادة الانفصال، وفي 98 انتقل إلى رحمة الله مخلفا تاريخ وأسرة الأستاذ شوقي هو الناجي الوحيد من أبنائه الذكور الذين اغتيلوا عام 67م.. صحيفة“الجمهور” اليمنية التقته وبإلحاح شديد خرجنا منه بهذا الحوار.
* في 27 فبراير 1967م كنت أنت الناجي الوحيد من بين إخوانك الذكور الذين حصدتهم يد الغدر والخيانة؟
- أسرتنا واحدة من أسر عدة تعرضت للقتل والتصفيات والتشريد ونهب الممتلكات نتاج الخصومات أو الصراعات السياسية التي غاب فيها تماما الجانب الأخلاقي.



مأساة لا يمكن أن تفارقني




* كيف نجوت من بين إخوتك.. ألم تكن معهم في المنزل؟
- كنا جميعنا في البيت أنا وأخواني الثلاثة وأخواتي الخمس والوالدة وعمتي، وكان والدي حينها في القاهرة.. اللي حصل أن أخي الكبير كان في الشرفة الخلفية للبيت وشاهد ثلاثة ملثمين بقطع قماشية خضراء وضعوا جوار سور البيت صحيفة (اتضح لاحقا أنها ملفوفة على كمية ديناميت تزن 20 رطلا) دخل إلى عندنا إلى الغرفة أخبرنا وخرجنا معه على الفور أنا وإخواني الذكور “نحن أربعة” وعمتي ولكن قبل الانفجار.. لا أدري كيف شعرت بحاجة أو برغبة شديدة للدخول إلى المنزل فتركتهم ونحن في ساحة البيت وعدت إلى داخل، لحظة بسيطة إلا ودوي الانفجار “صمت الأستاذ شوقي وأدمعت عيناه”.. مأساة لا يمكن أن تفارقني ما حييت، لقد شاهدت أخواني أشلاء متناثرة.
من القاتل؟!
* ذهبت أصابع الاتهامات في ذلك الحين نحو حزب رابطة أبناء الجنوب العربي؟
- الله أعلم ولكن قيل إن الجبهة القومية هي من يقف وراء هذا الحادث الإجرامي وبحكم أنها عملت على تصفية القيادات والكوادر البارزة قبيل الاستقلال لكي يخلو لها الجو السياسي بأي شكل وبأية طريقة.
* كيف خرجتم من عدن؟
- خرجنا قبل الاستقلال بشهور.. الحادث كان في شهر 2 والاستقلال حصل في شهر 11.
* من الذي أخرجكم؟
- جاءتنا دعوة من مصر.. دعوة رسمية وسافرنا واستقبلونا استقبالاً كبيراً وأعطانا الزعيم الراحل عبدالناصر جميع المزايا من سكن وراتب، وكان والدي حينها أمين عام جبهة التحرير وظل يعمل ضد الشيوعيين الذين استولوا على الحكم في الجنوب بعد الاستقلال، وظلت السعودية تجري بعده ليقبل مساعدتها.
* وما حكاية الدعم المقدم له من الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين؟
- ما فيش.. صدام عرض عليه المساعدة لكن الوالد رفضها، وهذا مش معناه أن صدام كويس.. لا.. لكن الوالد له وجهات نظر وذات خبرة سياسية ويعرف ما معنى الدعم.
* بالنسبة لك التحقت وأنت في مصر بجامعة عين شمس، لكنك لم تتخصص في الجانب السياسي؟
- صحيح ما كان لي ميول سياسية، التقحت بجامعة عين شمس كلية التجارة، وتخرجت عام 78م.
* بعد التخرج عدت إلى صنعاء.. لماذا لم تبحث عن عمل في القاهرة؟
- عدت للعمل في بلدي، وأنا أجد نفسي أكثر في صنعاء.
* والدك ايضا كان يتردد على صنعاء.. كسياسي ناشط؟
- هو كان أمين عام جبهة التحرير ثم شكل وترأس الجبهة الوطنية المتحدة عام 72م، ثم توسع إطار الجبهة بقيام التجمع القومي عام 1980م.. وكان معه في هذا التجمع الكثير من القيادات التاريخية أمثال طه احمد مقبل “رحمه الله” والشيخ فضل سيف العزيبي وآخرين..
وكان يأتي إلى صنعاء يتفقد العناصر والكوادر التي صنفتها قيادة الجبهة القومية بـ”المرتزقة عملاء الرجعية الامبريالية الأمريكية” وهم المقيمون هنا من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في ذلك الحين.
* مع اعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م عاد والدك إلى اليمن؟
- هو عاد ضمن من عادوا من السياسيين الكبار الذين كانوا في حكم المنفيين مما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية، طلبه الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ووفر له سكناً في شارع الزبيري بأمانة العاصمة، وكان البيت مزاراً للسياسيين ولم ينقطع الوالد عن القاهرة فمنزله ومكتبه هناك ظلا على حالهما وكان يسافر بين الحين والآخر.
الوالد بشرنا
* لا شك انك سمعت منه وجهة نظره أو ملاحظاته لأحداث الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الوحدة؟
- بصراحة انا لم اكن مهتماً كثيراً بالسياسة ولكنني وبحكم تواجدي معه في البيت كنت أعرف بعض الأمور التي كان يبدي انزعاجاً منها ولكن وبشكل عام تحقيق الوحدة اليمنية كانت عنده أكبر من كل شيء، حتى أنه بشرنا بقدومها قبل اعلانها بعام تقريبا، قال لنا إن العامل الخارجي الذي ظل حاجزاً صلباً بين اليمنيين ووحدتهم زال، وبالتالي اصبحت الوحدة مجرد وقت.
* تقصد انهيار المعسكر الاشتراكي؟
- نعم انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي الداعم الرئيسي والعمود الاساسي لحكومة ما كان يعرف بالشطر الجنوبي.
* المهم ما هي ابرز ملاحظاته؟
- هو كان على ايمان مطلق بان مشروعاً بحجم الوحدة اليمنية لا بد أن يترك ذيولاً.. منغصات.. مشاكل، وكان يتمنى ان يتم معالجتها قبل ان تستفحل.
الوحدة اليمنية- وهذا كلام الوالد رحمه الله- هي مطلب قديم لكل الشعب، وقد دارت محادثات بين شطري اليمن ولكن ظلت العوامل الخارجية عائقاً كبيراً، وحين تهيأت الظروف أو العوامل الموضوعية تسارعت الخطى حتى اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م، وبالتالي الوحدة لا رجعة عنها لكنه كان قلقاً من حدوث فتن ومشاكل أهلية.
* ما الذي جعله واثقاً بألا عودة أو رجوع عن الوحدة؟
- لأنها ارادة شعب مش إرادة افراد، فلولا ان الشعب في جنوب الوطن كان يحلم ويناضل ويضع الوحدة نصب عينيه لما استطاع علي سالم البيض السير باتجاه الوحدة وكذلك الوضع في شمال الوطن وعلي عبدالله صالح.
انتقادات الوالد
* انا سألتك عن ابرز ملاحظاته.. انتقاداته؟
- فيه أخطاء وقع فهيا الجانبان حكومة المؤتمر الشعبي العام وحكومة الحزب الاشتراكي اليمني، وكان للوالد رحمه الله وجهة نظر حولها لكن انا ما كنتش “مهتم” كثيرا بالسياسة، ولهذا مش عارف أو لا اتذكر تفاصيلها الآن.
* قيل انه انزعج وبشدة من اشتراط علي سالم البيض لاعلان الوحدة خروج علي ناصر محمد من اليمن وإصراره على ذلك؟
- هذا صحيح الوالد رحمه الله كان يتعامل ويتمنى ان يتعامل جميع فرقاء العمل السياسي على اساس ان الوحدة تجب ما قبلها، سواء فيما كان يعرف بالشطر الشمالي أو الجنوبي.. التسامح والتنازلات المؤلمة تفيد كثيراً في معظم الحالات لتأسيس مستقبل افضل للأجيال القادمة.
* والدك رحمه الله اعتبر شرط البيض خروج علي ناصر بادرة سوء نية؟
- اعتبرها اكبر من ذلك.. اعتبرها رفضاً صريحاً من قبل البيض ومن كانوا معه في قيادة الحزب للمصالحة بين أبناء الجنوب الذين اقتتلوا في 13 يناير 86م.
وثيقة العهد والنزعة الانفصالية
* لكن عبدالقوي مكاوي رحمه الله أصبح بعد مرور ثلاثة أعوام من عمر الوحدة اقرب إلى صف علي سالم البيض؟
- الوالد ما كانش مع البيض.. الفوارق بينهم كبيرة لكن الجماعة- البيض ومن معه- بذلوا جهوداً كبيرة في استمالته نحوهم واقناعه بأنهم على حق، وبصراحة كان كلامهم معسولاً وكان لديهم قدرات في الاقناع.
* ومع ذلك مكاوي انتقد البيض وأعاب عليه بشدة تصرفاته التي تلت التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق؟
- صحيح.. لأنه أصلا لم تكن قد مرت ساعتان على توقيع وثيقة العهد والاتفاق حتى اندلع الحرب بين لواء الوحدة، الذي تلقى تعليمات من نخبة قادة الاشتراكي بتحركه من حضرموت إلى أبين، حيث يتواجد هناك لواء العمالقة وحصل ما حصل.
* قرأت معلومة تفيد ان والدك اعاب علي البيض تصريحات إعلامية أدلى بها عقب التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق؟
- هي مقابلة صحفية اجرتها معه صحيفة خليجية أو مصرية.. لا اتذكر بالضبط.
* “مقاطعاً” صحيفة “نيون الخليجية” الصادرة بتاريخ 22/3/94م.. وقال فيها البيض ان الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 90م لن تستطيع الاحتفاظ بشكلها الحالي.. وقال ضمن ما قاله ان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 27/4/93م جعلت من الوحدة ضماً وإلحاقاً؟
- المهم ان الوالد لمس في تصريحات البيض وما حملته نزعة انفصالية اوحت للطرف الآخر وللمراقبين ان البيض لن يلتزم بما نصت عليه الوثيقة.
أرغموه على التوقيع
* لكن والدك مع اندلاع الحرب التحق بقطار البيض حتى انه وافق على بيان الانفصال؟
- مرغماً تحت تهديد السلاح وعليه ضغوطات كبيرة من قبل قيادة الحزب حينها ومن الخارج.
* من تقصد بالخارج؟
- هي أمور معروفة لا داعي للتحديد الآن.. المهم ان هناك ضغوطات كبيرة مورست عليه حتى من قبل مكتبه في القاهرة، مارسوا عليه ضغوطات وارغموه على الالتحاق بالحكومة الانفصالية.
* واحتل منصب عضو مجلس الرئاسة؟
- نعم وقال لي انهم اعطوه في ذلك الحين 2 مليون دولار باعتباره عضو مجلس رئاسة، لكنه اودعها لدى شخص من السياسيين البارزين.. والوالد- أصلاً- ما جلس في عدن إلا اسبوعين ثم غادر إلى القاهرة.
* وما مصير الـ2 مليون دولار؟
- بعد الحرب وبعد ان استتبت الأوضاع لصالح الوحدة قيل للوالد من قبل الشخص نفسه الذي كان من بين الفارين إلى الخارج، المبلغ ذهب لدعم المجهود الحربي والحقيقة انها ذهبت إلى جيبه الخاص.
* من هو؟
- لا داعي لذكر الاسم.
* اين كنت انت حينها؟
- كنت أقضي إجازة في القاهرة وكنت اشتم قبل الحرب ان اليمن مقبلة على حدث كبير.
* لماذا؟
- كنت اشوف سيارات قادة الحزب والوزراء الجنوبيين تملأ الشارع الذي يقع فيه بيتنا، وكان البيت يغص بهم، والجلسات والمحادثات المغلقة تطول إلى اوقات متأخرة من الليل.
الدعم السعودي انقطع
* بعد ان فر والدك من عدن إلى القاهرة كنت لا تزال هناك؟
- نعم.
* ما الذي فهمته منه؟
- ان الحرب تسير لصالح الوحدة لسبب جوهري هو ان حرب 94م لم تكن بين شمال وجنوب، وانما بين نخبة تريد الانفصال من جهة وانصار الوحدة من جهة ثانية.
* تقصد ان أبناء المحافظات الجنوبية وقفوا في صف الوحدة؟
- هذه حقيقة لا مراء فيها بل إن جنوداً وضباطاً وقادة كتائب كانوا يرفضون توجيهات قادة الانفصال، لأنهم لم يكونوا مقتنعين ولم يكونوا مستعدين للتفريط بالوحدة.. واذكر ان الوالد رحمه الله قال ونحن في القاهرة: الوحدة هي السلاح النووي الذي اجبر قادة الانفصال على الفرار.
* كان لدى والدك رحمه الله دعم سخي من المملكة العربية السعودية؟
- بعد وفاته عام 98م انقطع كل شيء.. وعلى فكرة السعودية ظلت تجري بعد الوالد سنتين حتى يقبل مساعدتها له.
* متى؟
- عامي 73م و 74م وكانت قناعته ان الدعم الخارجي يجعل المستفيد منه عرضة للاستغلال الخارجي.
* كم كان حجم الدعم؟
- لا اعرف الرقم بالضبط ولكنه دعم لا بأس به.. وما اعرفه ان 90 %من الدعم كان يذهب جزء منه صدقات من قبل الوالد لناس محتاجين في عدن ومناطق أخرى، وجزء خصصه الوالد دعماً للمتضررين من كوادر جبهة التحرير، الذين فقدوا اعمالهم وكل مصالحهم نتاج السياسة القمعية، التي اتبعتها الجبهة القومية تجاههم.. وهذا تاريخ يطول الحديث عنه لكنه معروف ولا داعي للتطرق إليه هنا.
* لكن قيل ان الدعم السعودي لكوادر جبهة التحرير كانت تصل عبر الأستاذ محمد سالم باسندوة؟
- باسندوة مع احترامي لشخصه لا يهمه غير مصالحه الشخصية وان وصل دعم لأي شخص من قبل باسندوة فهو الفتات.. والدي مش طماع ولا حق تجارة ولا بيلعب على كم جهة
* لماذا انقطع عنكم الدعم السعودي لمجرد وفات والدك؟
- فيه ناس لعبوا، لا داعي لذكر الأسماء.. لعبوا انتقاما منا، رغم أن والدي كان بيته مفتوحاً للجميع.
با سندوه والمائدة
* الأستاذ محمد سالم باسندوه التصق اسمه وتاريخه باسم وتاريخ والدك عبدالقوي مكاوي.. ما دوره معكم بعد وفاة والدك؟
- باسندوه مع احترامي لشخصه أكل من مائدة الأخ رئيس الجمهورية أكثر من 30 عاما وهو الآن مع الشيخ حميد الأحمر.. مع شخص لا يزال في طور المراهقة السياسية وبموقفه هذا يكون باسندوه قد تنكر لكل جمائل الرئيس معه، فما بالك بموقفه من أسرة مكاوي.
أنا اعتب عليه كثيراً، فهو لم يكلف نفسه بعد موت الوالد حتى مجرد الاتصال عبر الهاتف.. ما كلفش نفسه يرفع سماعة التلفون ويقول أيش أخباركم؟!.
* كيف تفسر موقفه هذا؟
- للأسف الشديد هو تاجر سياسي أناني بشكل كبير، مصالحه الشخصية فوق كل اعتبار وفي حال تعارضت مصالحه مع مصالح مستقبل الوطن ستكون الغلبة لمصالحه.. ولو تلاحظ وتمعن النظر في تصريحاته الأخيرة وتقارنها بتصريحاته في الماضي، ستقول بأن باسندوه اليوم يكذب باسندوه الأمس.
* تقصد موقفه من الفيدرالية؟
- في هذه وفي غيرها.. أذكر أنه قبيل حرب 94م وعندما كان العطاس وآخرون يضعون الفيدرالية كحل لمشاكل البلاد قال- باسندوه- إن الفيدرالية هي الطريق نحو الانفصال، لكنه اليوم يعتبرها حل لمشاكل البلاد.. أنا أتمنى على الأستاذ محمد أن يحافظ على صورته.
* لماذا لا تقول بأن باسندوه راجع نفسه.. غيّر من قناعته بعد أن تبينت له أمور؟
- لو أن باسندوه ناقض نفسه وقال ان الفيدرالية حل وهو لا يزال مع الرئيس مش مع حميد الأحمر لقلنا إن حقائق تكشفت له وجعلته يغير من قناعاته، لكن أن يكون لك رأي وأنت في السلطة ورأي مناقض عندما تخرج من السلطة هذا غير مقبول.
تمنى أن يدفن في اليمن
* والدك المتوفى عام 98م دفن في مصر.. هل كانت أمنيته أو وصيته أن يدفن هناك؟
- بالعكس كانت أمنيته أن يدفن في وطنه.. في اليمن والحقيقة أن الأخ رئيس الجمهوية ما قصر وكلف الأستاذ عبدالقادر باجمال أن يتواصل معنا على أساس نقل الجثمان إلى هنا وترتيب موكب جنائزي رسمي وشعبي يليق بتاريخ رجل بحجم عبدالقادر مكاوي.. وفعلا تواصل باجمال وكانوا جادين لكن شقيقتي والتي كانت مقربة جدا من الوالد رحمه الله- أصرت على أن يدفن عندها في مصر، وكان اللي كان.
* قيل أنكم رفضتم البقاء في المنزل الذي وفرته الرئاسة لوالدكم..؟
- هكذا قيل لكنه غير صحيح.. المسألة أننا كنا نسأل مندوب الرئاسة: هل با يجددون العقد وايش اللي يضمن أننا ما نكونش بين ليلة وضحاها في الشارع بدون سكن؟!!.. وكان يقول لنا: حسب الميزانية، وكان صاحب المنزل يجي يقول لنا شوفوا لكم منزل أنا أشتي أرفع الإيجار، وكذا.. المهم الوالد كان قد بنى منزلاً هنا في صنعاء انتقلنا إليه وهذا هو كل ما ورثه لنا الوالد رحمة الله عليه، مع أنه كان قادراً يعمل لنا مدينة سياحية لكنه رجل قنوع.
الحراك
* بالنسبة لما يسمى بـ”الحراك الجنوبي”.. أين أنت منه؟
- بعيد كل البعد.. وأرفض أية أعمال أو حتى تصريحات صحفية تمس بالوحدة.
* لماذا.. أو ليس لهؤلاء مطالب حقوقية؟
- أين المطالب الحقوقية من الدعاوى التشطيرية.. في البداية قبل عامين أو ثلاثة أعوام تشكل ما عرف بـ”جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين” من أبناء المحافظات الجنوبية المتضررين من تداعيات حرب 94م.. وكان لهم مطالب حقوقية عادلة نوعاً ما.. ولهذا تجاوب معها رئيس الجمهورية وحلت مشاكل الأغلبية منهم، وكانت جميع مشاكل الجمعيات تلك ومنتسبيها في طريقها إلى الحل لكن هناك من استغل التفاف الناس حول الجمعيات هذه وعملوا على الدفع بها نحو مشاريع سياسية خاصة.. ولهذا سرعان ما ارتفع سقف مطالبهم حتى أصبحوا يطالبون بالانفصال، ومعظم فعالياتهم وبالتحديد فعاليات العام الماضي هي فعاليات شطرية وتخريبية.
* بمعنى أن هناك من عمل بجد للإساءة لمطالب الناس العادلة؟
- صحيح.. ولا بد من الاعتراف بأنهم سعوا لاستثمار هذه المعاناة لتحقيق مشاريع صغيرة، وهي لا شك مشاريع خاسرة.
* من تقصد؟
- القيادات التي برزت مؤخراً إلى الواجهة، وعلى رأسهم علي سالم البيض، العطاس، محمد علي احمد، وآخرون، مثل هؤلاء تاريخهم سيئ وملطخ، وهو تاريخ معروف ولا يمكن أن تتبدل الأحوال ويصبحون في يوم وليلة دعاة حقوق لمواطنين غلابى.. هؤلاء ناس لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية.
* هؤلاء يدافعون – حسب تصريحاتهم- عن قضية عادلة.. قضية شعب الجنوب العربي.. دولة الجنوب العربي؟
- الله المستعان.. في الماضي قالوا إنهم خاضوا المقاومة المسلحة ضد الاستعمار البريطاني والحكم السلاطيني رافضين شيئاً اسمه “الجنوب العربي”، واعتبروا كل من يتحدث عن “جنوب عربي” خائناً وعميلاً بريطانياً وقتلوا وسحلوا وسفكوا دماء تحت هذه الدعاوى، والآن وبعد مرور كل هذه العقود وبعد أن تحققت الوحدة اليمنية ينادون بالجنوب العربي.. هذا كلام فاضي.
اليمن شعب واحد وأرض واحدة.. وهويته واحدة، وهذه حقيقة تاريخية.. ثم إن هؤلاء -البيض، العطاس، علي ناصر محمد ومن معهم- كانوا على رأس السلطة في الجنوب لعقود- ماذا حققوا لنا نحن أبناء جنوب الوطن غير المجازر والتصفيات؟!!.
* حققوا الكثير.. وإلا لما شعر الناس الآن بالحرمان؟
- مالك من كلام السياسة ودغدغة العواطف.. ربما جيل الوحدة لا يعرفون كيف كانت الأوضاع قبل الوحدة لكن الغالبية والعقال والشيوبة عارفين، أنا زرت عدن مع قيام الوحدة.. وتخيل أنني وجدتها عام 90م كما تركتها عام 67م.. لا شيء جديد من حيث البنية التحتية بل زاد الفقر حتى عمّ الغالبية.
* تقصد انهم أمموا وعمموا الفقر؟
- بالضبط.. ولكن أسرهم كانت مستثناة من الفقر.. أنا أذكر وأنا صغير كنت اصطاد السمك.. كنت أرمي سنارتي واصطاد سمكة وآكلها متى ما أريد وغيري هكذا، لكن فترة حكم هؤلاء- البيض وجماعته- تجد الناس الغلابى مطوبرين علشان يحصل سمكة صغيرة.
* هؤلاء ساووا بين الناس وأزالوا الطبقات البرجوازية؟
- كلام فارغ.. هؤلاء عمموا الفقر بين شرائح المجتمع.. إلا أسرهم ثم أن هؤلاء لديهم استثمارات في دول خليجية وعربية ودولية.. من أين؟!
وفي حرب 94م، نهبوا مبالغ مالية باهظة من البنوك، إضافة إلى المبالغ التي استلموها من هنا وهناك ثمناً ودعماً للحرب والانفصال.
* من أين بالضبط؟
- هي أمور معروفة المهم أنهم دخلوا البنوك ونهبوا كل خزاناتها إلى جانب ما بحوزتهم من أموال الدعم الخارجي.. حتى أموال واستثمارات الحزب الاشتراكي، أين ذهبت؟!.. أسأل وستجد العجاب!!.. هؤلاء- البيض وعلي ناصر والعطاس- أعرفهم وجربتهم، لا شيء يهمهم غير مصالحهم الشخصية.. وتاريخهم دموي حقيقة، ولذلك أنا لا استغرب عندما أقرأ في الصحف أن ناساً من أبناء المحافظات الجنوبية يطالبون بإلغاء العفو العام عن هؤلاء..
* لماذا؟
- لأنهم تمادوا ولم يستفيدوا ويتعظوا من دروس الماضي.. هؤلاء سياساتهم ومخططاتهم إن نجحت ستعيدنا إلى المربع الأول.. إلى المجازر والتصفيات والقتل بالهوية.
* لماذا لا تقول إلى شمال وجنوب، كما كان الحال قبل 90م؟
- مستحيل.. مستحيل.. مستحيل عودة الوضع إلى شمال وجنوب، وهم سياسيون ويدركون ذلك، ويدركون أن البديل للوحدة هي الفوضى وتمزيق اليمن إلى كانتونات عشائرية قبلية، عصابات.
* يعني الصوملة هي البديل؟
- بالضبط.. عصابات ومليشيات متحاربة وتفرض الأمانة علينا إسداء النصيحة لأولئك- البيض ومن معه- الذين استبدت بهم نوازعهم وأهواؤهم المريضة وانقادوا لأطماعهم وغرائزهم وأنانيتهم بأن يتقوا الله.. يتقوا الله في الوطن والناس.. وقبل أن نلعن الحاضر فلنراجع صفحات الماضي عسى أن نتذكر كيف كان ذلك الزمان يغتال خيرة المناضلين في صراعه السياسي البغيض، وكيف تفنن في ذبح وسحل زعماء وعلماء ورجالات دين ومثقفين.. أقول هذا ليس من أجل التذكير بواقع تاريخي عنيف ومعروف، بل من أجل أن نعطي الكلمات معناها والآمال والطموحات كل وزنها وثقلها.


نقلا عن الجمهور نت

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:


التعليقات
Saad (ضيف)
06-09-2013
I'm impressed! You've managed the almost imlsboispe.

Ahmed Nadeem Makkawi (ضيف)
07-05-2013
هذا مش كلامه

نجلاء نوشاد (ضيف)
20-01-2013
رحمالله محمد بن محمد طه النكاع والذي كان مناضلاً في جبهة التحرير flosy أقتالته الجبهة القومية ومع تسعه من أفراد أسرته وهو في طريق البريقه وكانت أسرته في سيارته الشخصية وكانو تسعه بينهم أطفال ونساء وشيوخ



جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)