بقلم/عبدالملك العصار - المراقب للواقع الامني في بلادنا يحتار من الازدحام في النقاط الامنية ويذكره واقعها بمحطات البترول التي لا تعمل فيها سوى ( طرمبه) واحدة والباقي متوقفات عن الخدمة من اجل االمحافظة على بقاء الطوابير وعملية الازدحام وعندما نشاهد النقاط الامنية مثلا في شارع الستين وغيره نجد ان تلك النقاط اقتبست من محطات البترول الفكرة ولا تقوم بفتح الا خط واحد فقط وتغلق بقية خطوط الشارع العريض هكذا استمر الحال طوال الفترة الماضية، وايضا وانت تسير في الشوارع الرئيسية تقف محتار من اجل سلامتك المرورية لأن الفوضى المرورية أصبحت حالة غير عادية ؟!.. وانت تسير على قدميك في اي شارع من الشوارع الرئيسية تسير والخوف والرعب يملاء قلبك لأنك تجد من أمامك سيارة ومن خلفك سيارة وعن يسارك سيارة وعن يمينك كذلك .. يجعلك الوضع والفوضى غير قادرا التعرف على ايهما من السيارات التي تواجهك من أمامك او آتية من خلفك هي النظامية لأننا فقدنا حاسة التمييز في فوضى عالم المخالفات الملئ بالغباء والاستحمار في ظل غياب رجل المرور الحاضر الغائب.
فعلا نحن بحاجة الى عودة النظام الامني والمروري وكنا نبحث عن رجل امن مؤهل ليستعيد النظام المفقود سواء المروري او الامني في الشارع او قسم الشرطة وغيرها من الأماكن العامة والخاصة.
قد نخالف المثل اذا قلنا تأتي الرياح بما تشتهي السفن !!..قد يتساءل القارئ لماذا ؟!.. نجيب سؤاله ونقول هناك شيء اسمه النظام والانضباط العسكري الشرطًوي والمروري وتوعية الناس بقوانينه المسموحة والممنوعة وكنا بحاجة لرجل قيادي أمني تعلم وعلم تلك القوانين لوائحها وأنظمتها حتى يستعيد النظام الذي اصبح شبه مفقود داخل المدن الرئيسية وكذا الامن ووو...الخ.
بعيدا عن الانتماءات الحزبية والسياسية والولاءات الضيقة .. الا اننا فعلا نجزم ونقول وبكل ثقة لقد احسنت حكومة بن حبتور الاختيار بأختيارها اللواء الركن محمد عبدالله القوسي الذي اكمل رضاعته بدراسة القوانين ولوائحها وتشريعاتها منذ نعومة أظافره .. تعلمها وعلمها .. وقد دلت زيارته التفقدية الاولى بعد اعلان قرار تعيينه وزيرا للداخلية في يومه الاول الذي بدأ فيه بتفقد الأداء الامني في كثير من مواقع وأماكن الاجهزة الامنية وهذا ما أثلج صدورنا وجعلنا نتأكد بأن النظام الذي افتقدناه يوما وبحثنا عنه ولم نجده سيعود إلينا معززا مكرما مرفوع الرأس من خلال قرار وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. لذلك يجب علينا جميعا التعاون مع هذه الهامة والقيادة الامنية السامقة حتى يتحقق لنا الامن ونستعيد النظام المنشود !!.. والكلام يطول شرحه لو تحدثنا عن سيرة اللواء القوسي منذ نشأته الامنية ومراحلها التسلسلية والنجاحات التي حققها حتى اليوم وووو...الخ.. وللحديث بقية |