لحج نيوز/متابعات:الضالع & لحج -

كشفت مصادر محلية بالضالع عن تحضيرات مكثفة أجراها الحراك طوال أمس الاثنين، وبلغت أوجها خلال الساعات القليلة الماضية، للخروج بمسيرة "مسلحة" صباح هذا اليوم الثلاثاء، يعتزم المخططون لها تنفيذ أعمال تخريبية وسط المدينة، وخوض مواجهات مسلحة، قابلتها السلطات بتوجيه تحذيرات عبر مكبرات الصوت من مغبة القيام بمثل تلك الأعمال، وتحذير الاهالي من المشاركة فيها.
وأكد المصادر أن الحراك في الضالع اضطر أمس لارسال وفد من قياداته برئاسة شلال علي شايع إلى لحج للاستنجاد بـ"ناصر الخبجي" وبقية فصائل الحراك هناك، لحشد عناصرهم للمشاركة في الضالع بمسيرة تشييع "سيف علي سعيد"، مشيرة إلى أن مجاميع مسلحة شوهدت خلال ساعات المساء وهي متوجهة من بعض مناطق لحج باتجاه عدة مناطق في اطراف الضالع.
وقالت المصادرأن تحركات قادة حراك الضالع باتجاه لحج جاءت على خلفية توبيخ شديد اللهجة وجهه علي سالم البيض الى قادة الحراك عبر الهاتف خلال لقاء عقدوه أمس الاول الاحد في منزل صلاح الشنفرة، مؤكدة أن البيض استخدم مفردات بذيئة جداً في مخاطبته لقادة الحراك بالضالع، ووصفهم ايضاً بـ"االجبناء لفاشلين"، واتهمهم بأنهم "لا يقومون بأي شيء سوى الشكوى والتذمر وسحب الملايين على الفاضي"، محذراً بأنه "غير مستعد للدعم ببقشة واحدة مقابل حفنة الجهال الذين يشاهدهم في قناة عدن ويشعر بالخجل من منظرهم"- طبقاً للرواية التي تحدث بها "شلال" خلال وجوده أمس في لحج.
مشيرة الى أن الحراك يعيش حالة من الاحباط الشديد، وذلك للتراجع الكبير في أعداد الذين يشاركون في فعالياته، وخاصة بعد فشله الذريع في مسيرة الاربعاء الماضي ونجاح السلطات في اعتقال عناصر فصيل كبير من مليشيات طماح المسلحة.. ثم أعقبها سقوط مدوي للحراك في عدن حين فشل المجلس الاعلى للحراك في حشد أكثر من 15 شخصاً لتظاهرته الليلية التي اقامها بعد صلاة عشاء أمس الاول الأحد، والتي زادت من غضب "البيض".
وترجع مصادر سياسية بالضالع هذا التراجع الكبير الى التواجد الامني الذي أعاد ثقة المواطنين بقدرات الدولة، بعد أن كان الحراك يتهددهم، ويخوفهم، فيجدون أنفسهم مضطرين لتسجيل حضورهم في المسيرات لتفادي بطش مليشيات الحراك الشهيرة بدمويتها لدى ابناء المحافظات اليمنية الجنوبية.

نبأ نيوز