لحج نيوز/صنعاء - في تحدٍِ سافر وخطير لقرار حكومة الانقاذ عاد ناصر العرجلي وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الموقوف عن العمل بقرار حكومي، لمحاولة اقتحام حرم الوزارة صباح اليوم الخميس برفقة مجاميع مسلحة تابعة له.
ويأتي هذا التصرف الهمجي للوكيل العرجلي صباح اليوم تزامناً مع تدشين مركز الطوارئ رسمياً من قبل وزير الصحة ومسئولي الوزارة وبحضور الوفد الأجنبي التابع لمنظمة اليونيسف الدولية، ما يؤكد توجهات الوكيل المقال لاستهداف وعرقلة أي جهود دولية او محلية للقطاع الصحي في بلادنا بعد انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بسبب العدوان والحصار البحري والجوي والبري المفروض على اليمن منذ مايقارب عامين ونصف.
كما أن محاولة اقتحام الوزارة بقوة السلاح من قبل الوكيل العرجلي اليوم يأتي ايضا بعد يوم من محاصرة مسلحي العرجلي مركز الطوارئ ومنع الوفد الأممي الذي كان يزور اليمن من افتتاح هذا المركز الذي يعد ثالث مركز للطوارئ في الشرق الاوسط، مادفع الامم المتحدة إلى طلب المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ تقديم اعتذار رسمي جراء هذا التصرف الأرعن من قبل وكيل الوزارة المقال.
وقال مصدر مطلع بوزارة الصحة، أنه وبالرغم من صدور قرار الحكومة باقالة العرجلي عن العمل الا ان محاولات استهدافه لبعض الموظفين لاتزال مستمرة وخصوصا مدير مكتب الوزير عبدالناصر النمير الذي تعرض الاسبوع المنصرم للتهجم والاعتداء داخل مكتبه من قبل الوكيل المقال، حيث اشار المصدر الى أن العرجلي يقوم بملاحقة سيارات عدد من الموظفين اثناء خروجهم من مقر الوزارة في محاولة منه للاعتداء عليهم والنيل منهم بسبب وقوفهم ضد تعسفاته وتجاوزاته وفساده الذي يستوجب على السياسي الاعلى والحكومة تقديمه للمحاكمة على وجه السرعة.
وحمل موظفوا وزارة الصحة كلا من قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ والنائب العام ووزير الداخلية، مسئولية تعريض حياة الموظفين للخطر بسبب ارهاب العرجلي القادم من قبيلة حاشد معقل اولاد الاحمر الفارين في الرياض، والذي كان يعمل وكيلا للوزارة بعد أن اثبتت كل اعماله وممارساته بأنه جزء لايتجزأ من العدوان على هذا البلد وأن مايقوم به من فساد ونهب للمال العام وابتزاز للتجار واسكات للاصوات المطالبة بوقف انتهاكاته بقوة السلاح ما هو الا خير دليل على أنه يقدم خدماته للعدوان متقدما الطابور الخامس الذي يهدد امن واستقرار الوطن.
كما طالب موظفوا الصحه بفتح تحقيق عاجل مع العرجلي في كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها وآخرها منع الوفد الاممي من تدشين مركز الطوارئ الامر الذي يتسبب بامتناع المنظمات الدولية من تقديم أي دعم قادم لجهود القطاع الصحي في اليمن وحرمان اليمنيين من الحصول على أي خدمة صحية خصوصا بعد انتشار وباء الكوليرا في عموم محافظات الجمهورية مخلفا مايقارب 1900 حالة وفاة و400 الف حالة اشتباه واصابة حتى اللحظة. |