لحج نيوز/صنعاء - في واحدة من اسوأ الانتكاسات التي تعرضت لها العملة الوطنية، سجل الريال اليمني انهيارا كارثيا وسط استمرار حكومة الفار هادي في اصرارها على تعطيل وظائف البنك المركزي اليمني منذ قرار نقله غير الدستوري في سبتمبر من العام الماضي، وطباعة المزيد من العملة وضخها للاسواق دون غطاء نقدي.
وأكدت عدد من محلات وشركات الصرافة العاملة في صنعاء انها توقفت عن بيع الدولار بعد ارتفاع حدة المضاربات والطلب عليه عقب ضخ حكومة الفار هادي لمزيد من الاموال المطبوعة في الاسواق، ما نجم عنه انهيار قياسي في سعر العملة الوطنية.
وأوضحت ان سعر الدولار في تعاملات اليوم الاحد 30 يوليو 2017م، للشراء وصل الى 375 ريال مقابل الدولار الواحد، اما البيع فقد وصل في السوق السوداء الى 400 ريال.
ورافق ذلك صعود الريال السعودي أيضاً وعاد من جديد للارتفاع ليصل إلى 98 ريال للبيع و97 للشراء مقابل الريال اليمني.
واستمرت العملة الوطنية في الانهيار المتواصل منذ قرار حكومة الفار هادي بنقل البنك المركزي اليمني الى عدن قبل ما يقارب العام، وتعطيل وظائفه وانشطته في الحفاظ على الاستقرار النقدي، بايعاز من تحالف العدوان السعودي، بالتزامن مع طباعة المزيد من العملة بمئات المليارات والتي تضخها حكومة الفار هادي في الاسواق لتمويل مليشياتها، واصرارها على عدم صرف مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الشمالية والغربية والمتوقفة للشهر العاشر على التوالي.
وأكد اقتصاديون، ان ما تمارسه حكومة الفار هادي هو انتقام قذر وباحط الاساليب والوسائل من الشعب اليمني ومعاقبته اقتصاديا بعد فشلها بدعم من العدوان السعودي في تحقيق الانتصار الذي كانوا يخططون له بعد دخولهم العام الثالث من الحرب والحصار على الشعب اليمني.
وطالبوا، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجريمة التي يتم ارتكابها بحق اليمنيين في اكبر مذبحة و “هولوكوست” جديد بالقتل عبر سلاح التجويع.. مشيرين الى ان اليمنيين يكتوون بنار العبث بالعملة الوطنية المطبوعة التي تضخ الى مليشيات الفار هادي والتنظيمات الارهابية لاستمرار حربها ضد الشعب اليمني، فيما تصر على رفض تسليم مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الشمالية والغربية، وتنصلها عن كل الالتزامات التي قطعتها للمجتمع الدولي بهذا الخصوص وقبل قرارها المشؤوم وغير الدستوري بنقل البنك المركزي اليمني الى عدن.
|