لحج نيوز:- - انهى الاتحاد العام لكرة القدم الاثنين الماضي رحلته الشاقة المتمثلة بالبحث عن مدرب للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم والتي استمرت عدة شهور وتحديدا عقب مشاركتنا في خليجي 19 بعمان بالاجتماع الذي عقده بقاعة بلاتر للمؤتمرات بالاتحاد العام لكرة القدم لتوقيع العقد التدريبي بين الاتحاد والمدرب الكرواتي يوري ستريشكو لتولي مهام قيادة المنتخب الوطني لكرة القدم خلال الفترة المقبلة.
ويقضي العقد التدريبي بتولي المدرب الكرواتي ستريشكو مهام قيادة المنتخب الوطني لكرة القدم لمدة عامين قابلة للتجديد مقابل راتب قدره مليون ومائتا ألف يورو للعامين شاملاً راتب المدرب ومساعدين اثنين أحدهما مدرب لياقة والآخر مدرب حراس يتم إختيارهما من قبل المدرب ستريشكو على أن يتقاضى مدرب اللياقة مبلغ ثمانية آلاف دولار ، ويتقاضى مدرب الحراس مبلغ سبعة آلاف دولار.
ويشمل العقد التدريبي توفير اتحاد الكرة العديد من المزايا للمدرب منها سيارة وفيلا للسكن وتذاكر السفر للمدرب وأسرته وغيرها من المتطلبات.
ويتضمن العقد التدريبي بند الشرط الجزائي الذي يضمن لكل من الاتحاد والمدرب حقوقهما حيث يلتزم الطرف الذي يريد فسخ العقد التدريبي بدفع مبلغ 120 ألف يورو للطرف الآخر..
وأوضح المدرب الكرواتي يوري ستريشكو مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني ً لموقع "26 سبتمبر" أنه مهمة تدريب المنتخب اليمني لكرة القدم تمثل له تحديا كبيرا مما يتطلب منه تسخير كل إمكاناته وخبراته السابقة لأحداث التطور المطلوب للكرة اليمنية.
مبيناً أنه لم يتردد لحظة واحدة في المجيء إلى اليمن للعمل مع المنتخب اليمني حيث أظهر جديته الكاملة وعزمه على تولي المهمة ، ومنذ الوهلة الأولى لوصوله اليمن طلب من اللجنة الفنية بموافاته بكافة المباريات السابقة التي حاضها المنتخب الوطني وتم توفيرها.
معرباً عن سعادته بالوصول إلى اتفاق نهائي والتوقيع على العقد التدريبي بينه وبين الاتحاد اليمني لكرة القدم حيث من المقرر أن يعود إلى بلاده لتسوية أوضاعه واصطحاب أسرته والعودة خلال الأسبوع المقبل مع الطاقم التدريبي المعاون لتدشين مرحلة الاعداد الجدي للمنتخب الوطني من خلال تجميع أكبر عدد من اللاعبين البارزين في الدوري الذي سيتم إختيارهم على ضوء تقييم الجهاز الفني وكذلك المعلومات التي سيتم الحصول عليها من المدرب الوطني أمين السنيني المدرب العام للمنتخب وكذلك مدرب المنتخب الأولمبي أبراهام مبراتو ، وكذلك مشاهدة أشرطة المباريات السابقة للمنتخب في خليجي 19 وتصفيات كأس آسيا وصولاً إلى تجميع عدد كبير من اللاعبين واخضاعهم للتقييم في المعكسر الأولي للمنتخب وهذه هي الطريقة المتبعة التي تستخدم في إختيار لاعبي المنتخبات في العالم.مؤكداً أن الباب سيضل مفتوحاً لضم أي عناصر جيدة للمنتخب كما هو الحال بالنسبة للاستبعاد حيث لن يكون هناك مكان في صفوف المنتخب إلا للأفضل والأبرز من يثبت جدارته بحمل فانلة المنتخب الوطني وأشار إلى أن مهمته الأساسي هي إعداد المنتخب الوطني لبطولة خليجي 20 التي تستضيفها بلادنا خلال الفترة (22 نوفمبر - 6 ديسمبر) 2010م والحرص على الظهور المشرف فيها من خلال الاعداد الجيد والمبكر والعمل وفق منهجة منتظمة من خلال وضع خطة جيدة تشمل خوض العديد من المباريات التجريبية والعمل على تحسين النتائج في المباريات المتبقية في التصفيات التمهيدية لبطولة كأس آسيا ضمن المجموعة الآسيوية الأولى التي ضمت منتخبات (اليمن ، البحرين ، اليابان ، هونج كونج) وبما يصب في مصلحة مرحلة الاعداد للحدث الأهم والمتمثل في بطولة خليجي 20.واستبعد نظرية شحة المواهب في اليمن بإعتبار أن هناك العديد من الموهوبين والمبدعين الذين يحتاجون لمن يكتشف مواهبهم وقدراتهم ويعمل على توظيفها بالصورة المناسبة وصقلها والعمل على تأهيلها وتدريبها وهو الهدف الذي يسعى إليه من خلال جميع عدد كبير من اللاعبين من مختلف المحافظات وهو الاختيار الأفضل الذي سيعمل بموجبه ومعه الطاقم الفني المعاون.
وأكد أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال بالتدخل في مهامه وصلاحياته الفنية مطلقاً كون أي مدرب في العالم لا يسمح لأحد في التدخل في عمله وتنفيذ خططه وبرامجه وأجندته التدريبية لأن أي مدرب يسمح بذلك يفقد مصداقيته في العمل ، ولكن هناك أمور أخرى مثل المباريات والمعسكرات يمكن المناقشة حولها لكن بالنسبة لاستراتيجية العمل مع اللاعبين والأسلوب التكتيكي فذلك يقتصر على الجهاز الفني فقط.
وحول معلوماته عن المنتخب اليمني فقد أشار أنها محدودة وكل ما يعرفه هو أنه واجه اليمن مرتين عندما كان مدرباً للبحرين ، كما شاهد اليمن في مبارايتن ببطولة خليجي 19 ، ومنها مباراة اليمن والسعودية حيث شاهد 15 دقيقة من المباراة وغادر الملعب.
ولفت إلى أن مهمته صعبة وتمثل تحديا كبيرا به لكنه سيعمل على إيجاد منتخب قوي ومتجانس يلعب الكرة الحديثة وبأسلوب منضبط وذلك يحتاج في البداية إلى تغيير النمط الموجود لدى اللاعبين من خلال تقويم تصرفاتهم داخل وخارج الملعب بحيث يتم إتباع أسس إحترافية وفق آلية منتظم سيكون لها إنعكاس إيجابي لتحسين الصورة وتطور المستوى والعمل على مجاراة المنتخبات المجاورة في نفس المنطقة الجغرافية في المستوى.
مبيناً أن ظروف عمله لفترة طويلة في منطقة الخليج العربي والمشاركة في دورتين ببطولة كأس الخليج ستساعده بشكل كبير في مهمته مع المنتخب اليمني وكيفية اللعب مع المنتخبات الخليجية الأخرى وفي مقدمتها المنتخب البحريني الذي سيمثل أول إختبار له حيث من المقرر أن يواجهه منتخبنا منتصف نوفمبر المقبل في تصفيات كأس آسيا حيث تمثل المباراة فرصة لتقييم مستوى المنتخب والفائدة التي خرج بها اللاعبون بعد فترة من الاعداد.
|