لحج نيوز/متابعة خاصة -
كشفت مصادر في الشرطة العسكرية أن مسلحين من ما يسمى باللجان الشعبيه التابعه لانصار الله قامت بإختطاف العميد الركن علي الآنسي قائد لواء الدفاع الساحلي منذ ثلاثة أيام وأن تدخلاً من قيادات عسكرية رفيعة في وزارة الدفاع أسفر عن نقل العميد الآنسي إلى سجن في معسكر الشرطة العسكرية بمحافظة الحديدة مع الإستمرار بإحتجازه.

وقالت المصادر أن خلافاً نشب بين قائد الدفاع الساحلي وقياديين في اللجان الشعبية - حازوا على مناصب رفيعه فيه قيادة القوات البحرية بعد أحداث 21سبتمبر 2014 - الذين بدورهم حاولوا إحلال مسلحين تابعين لهم في مناصب رفيعة في القوات البحرية و المعسكرات التابعة للدفاع الساحلي الممتدة من ميدي في محافظة حجة شمالاً حتى المخا جنوباً في محافظة تعز وأن قائد لواء الدفاع الساحلي واجههم بالرفض القطعي وهو ما اعتبرته عصياناً.
وطبقاً لتصريحٍ أدلى به - ضابط برتبة عميد طلب عدم ذكر إسمه - أن الحوثيين أبعدوا عشرات الضباط وجمدوا عمل آخرين واحلوا بدلاً عنهم مسلحين تابعين لهم مفيداً بأنه ضمن المبعدين عن أعمالهم.
وأضاف أن الوضع انفجر بين الحوثيين والعميد الآنسي قبل أسبوع تقريباً بعد اتهام القيادة الجديدة للقوات البحرية بأنه أيد فعالية السبعين التي يقيمها حزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثون وأنه ولاءه المطلق للرئيس السابق علي عبدالله صالح هو سبب الإمتعاض الشديد للحوثيين
وعبر المصدر عن ألمه الشديد من إعتقال قائد لواء الدفاع الساحلي الذي استنفر قوات اللواء منذ بدء العدوان على البلاد وقام بنشر المئات من أفراد اللواء على طول الساحل كما يشارك جنود اللواء في جبهات مأرب ونهم و ميدي بإشراف مستمرٍ ومباشرٍ من العميد الأنسي إضافة لتحمله أعباءً مضاعفه تجاه أسر الجنود الذين استشهدوا والأسرى الذين كانوا في جزيرة حنيش المحتله من قبل العدوان ومرتزقته.
وذكر الضابط في قيادة القوات البحرية - الذي كان من بين الضباط الذين جمدت أعمالهم - أن الحوثيين يستدعونهم وقت الحاجه ويعاودون إبعادهم بطريقة منفره كاشفاً بأن العمليات البحرية التي أسقطت سطوة البوارج والقطع البحرية التابعة للعدوان كانت من خطط ضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي وأن ما حدث العميد علي الآنسي يأتي من قبيل التنكيل بقيادات وكوادر الجيش مؤكداً أن ولائهم سيظل نابضاً للوطن وأن إيمانهم لن يتزعزع بمقاومة العدوان وهو ما يدفعهم للتجاوب مع الحوثيين بين حين وآخر.