لحج نيوز/متابعات - أعلن الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد،عن مبادرة جديدة قديمة للحل السياسي في اليمن مع انتهاء العام الثالث من حرب عاصفة الحزم باليمن.وتكونت المبادرة من ست نقاط رئيسية لاستعادة الثقة بين القوى المتصارعة، تبدأ بالإيقاف الفوري للحرب،وتنتهي بمؤتمر عربي ودولي لتمويل إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
وحثت المبادرة- حصل مراقبون برس على نسخة منها- على تشكيل مجلس رئاسي لادارة المرحلة الانتقالية، وحكومة توافق، ودعم مشروع الدولة الفيدرالية من اقليمين.
وتضمنت المبادرة تشكيل لجان عسكرية محلية وإقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية، والبدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة،إضافة الى إعادة تشكيل اللجنة الدستورية من عناصر متخصصة.
فيما يلي نعيد نشر نص بيان المبادرة كماورد:
شهد اليمن فيما مضى صراعات وحروبا شاركت فيها قوى داخلية وعربية وإقليمية ودولية بصورة مباشرة وغير مباشرة في العقود الستة الماضية التي لم يعرف اليمنيون خلالها استقراراً حقيقياً أو تنمية يخرجان اليمن من عصر التخلف ومن عنق الزجاجة والاحتراب، وآخرها حرب العام 2015م التي تدخل عامها الرابع والتي ألحقت أضراراً بالغة بالوطن والمواطن والنسيج الاجتماعي كله.
لقد كان من نتيجة تلك الحروب أن انقسم اليمنيون على نحو غير مسبوق حد حدوث انقلاب في قناعات وطنية كان يظن أنها راسخة وغير قابلة للمقايضة. ولقد تبين لنا وللعالم أن الحرب ليست وسيلة لحل أزمة اليمن التي تزداد تعقيداً، وأدت وتؤدي الى مآس إنسانية لاحد لها. كما ثبت بعد ثلاث سنوات من الحرب أنها لن تحسم عسكرياً وأن المنتصر فيها مهزوم، وأن استمرارها يؤدي الى المزيد من الدمار والقتل والأوبئة والمجاعة. إن كلفة الحرب باهظة على الوطن والانسان على كل المستويات، ولايزال شعبنا يخسر بل خسر بالفعل ما بناه على مدى ستة عقود، رغم كل تواضعه.
ان العالم كله يعي، باستثناء أطراف الحرب، الكارثة الانسانية التي حلت بشعبنا وتتجلى في تفشي الكوليرا والأمراض المعدية وانتشار الفقر ونزوح الملايين إلى داخل اليمن وخارجه حفاظاً على الحياة وانعدام وسائل الحياة الطبيعية وخدماتها والخوف من شرور القتال والقتل المستمرين اللذين أثرا على الاقتصاد والتعليم وكل مناحي الحياة، والذي وصفته المنظمات الدولية بالكارثة غير المسبوقة في التاريخ.
المطلوب اليوم هو وقف الحرب وتحقيق السلام لكي يبدأ الإعمار وتضميد الجراحات وتعويض ما فات ولكي لا يخسر شعبنا المزيد من أطفاله ونسائه ورجاله ومقدراته، ولكي تقف المعاناة عند حدودها المأساوية الحالية ولا تتضاعف.
وهنا نؤكد مجدداً على مبادرتنا للحل التي سبق أن تقدمنا بها، وأهم ما جاء فيها ما يلي:
1 – الإيقاف الفوري للحرب.
2 – استعادة الثقة بين القوى المتصارعة بموجب ما يلي:
أ- تشكيل مجلس رئاسي لإدارة مرحلة انتقالية.
ب- تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
3 – تشكيل لجان عسكرية محلية وإقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.
4 – البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة.
5 – إعادة تشكيل اللجنة الدستورية من عناصر متخصصة.
6 – عقد مؤتمر عربي ودولي لتمويل إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
ونناشد كل من يهمه مصلحة شعبنا والأمن والاستقرار في المنطقة أن يعمل على تهيئة كل الظروف لتحقيق الهدف المنشود لوقف الحرب وحث كل القوى على الشروع في الحوار والتفاوض السياسي البناء للانتقال الى مرحلة بناء ما دمرته الحرب. وإننا إذ نرحب بتعيين المبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن جريفث وتواصله مع مختلف الأطراف، فإننا نتمنى أن تكلل مهمته بالنجاح”.
|