لحج نيوز/ متابعات - قال الدكتور سعد بن عمر، رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالرياض، يوم الأحد 29 أبريل/نيسان، إن جماعة "أنصار الله" قد تكون هي "المستفيد الأول" من مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد.
وقال ابن عمر، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك": "عملية اختفاء الصماد عن الساحة السياسية باليمن لا شك سيكون له تأثيرات على الكثير من الأمور".
وراء اغتيال الصماد
وتابع "الذي يعرف الحركة الحوثية وإصرارها وأيديولوجيتها يتفهم أن تلك التغييرات السلبية حولتها إيجابية لصالحها، فنحن نعلم أن صالح الصماد من خارج الحركة اجتماعيا، فهم كانوا يوظفونه من هذا الجانب".
ومضى "اختفاء الصماد، أعطى الحركة الحوثية فرصة لكي تضع مكانه من هو أكثر قربا، فقد كان الصماد في كثير من الأوقات يعترض على قرارات تضر بمصالح الشعب، ولكنها في صالح الحركة، ولا شك أن تلك الحادثة أثرت عليهم ولكنهم يستغلونها إيجابيا وليس سلبيا".
وأشار رئيس مركز القرن العربي، إلى أن رحيل الصماد أتاح للحركة أن تعين شخص آخر من داخل "السلالة الحوثية"، الأمر الذي قد يضع بعض علامات الاستفهام عن دور محتمل للحركة في وفاة الصماد.
عسكري يمني: لا سلام مع السعودية بعد اغتيال الصماد
ولفت ابن عمر، إلى التأثير السلبي لتلك العملية على التحالف، بأنه وجه أنظار قادة الحركة الحوثية للتقليل من تحركاتهم، وعلموا أن هناك راصد دقيق لخطواتهم، لأن الأرض الآن أصبحت في غير صالحهم سواء من جانب المناصرين من داخل أو من الشعوب.
وحول استفادة التحالف من مقتل الصماد قال رئيس مركز القرن، "بالتأكيد التحالف كان يرى أن تلك العملية في صالحه، لكن الحوثيين استطاعوا تحويل سلبيات العملية إلى إيجابيات لصالحهم، فاختفاء رئيس السلطة في الحركة بكل تأكيد له تأثيرات سلبية، لكن وضع شخص من قلب الحركة بالتأكيد سيكون مفيد أكثر بالنسبة لهم، فقد عمل الحوثيين على استغلال الفراغ السياسي والأمني للصماد ووضع شخصيات أكثر انغلاقا على نفسها وهذا في غير صالح الحركة بكل تأكيد". |