لحج نيوز/بقلم:ابراهيم ابوعلي-البرازيل -
لا ادري لماذا كان اهلنا يهنئون بعضهم البعض في الاعياد !, فأحدهم يبادر بالقول :كل سنة وانت طيب, فيرد الاخر وانت من العايدين,
ايامها سنة- الف وتسعمية وخشبة-
لم نكن لا نازحين ولا لاجئين, فلم اكن افهم لماذا يقولون , وانت من العايدين!
بعد ذلك بزمن طويل استطعت ان افكّ الشيفرة,وبدأنا نسمع السياسيين يقولون :عيدنا يوم عودتنا,وان شاء الله "العيد الجاي في فلسطين المحررة",
اما في البرازيل فنسمع في مناسبات الاعياد كلام مثل: ان شاء الله بنلتقي في البلاد, وعندما كنّا نلتقي في البلاد ,
كنا نقول لبعض,"ان شاء الله بنلتقي في البرازيل"
هل كانت امنيات ام اضغاث احلام , أم عندما تأتي الفكرة تغيب السكرة؟
لست ادري-على رأي ايليا ابوماضي- شو جاب سيرة العيد على بالي الان؟ فلا يوجد اعياد!
اعتقد انني سمعت عن أناس يحتفلون بعيد العمال!
هو عيد ايضا - لكنه لهم - وليس لنا , فأين يحتفل عمالنا بعيدهم ؟
هل يحتفلون به في المستوطنات التي نشجب بنائها صباحا مساء "ونحرد" على ميتشل لانه لايمكن ان نتابع المفاوضات في ظل الاستيطان.
وعندما يعلن ألنتن ياهو "نيته بتجميد الاستيطان مؤقتا",نجد العامل يسبّ على التي خلّفت ميتشل,لأنه قطع رزقهم ,فمن أين يأتي بقوت عياله؟
زي ماقال المثل(لا بنرحمك ولا بنخلي رحمة ... تيجيك)هل فكر اصحاب الملايين الفلسطينيين قبل العرب, بعمل مشاريع لتشغيل العمال الفلسطينيين؟
على فكرة هل سمعتم عن اخر واغرب ضريبة في العالم؟
هي ضريبة الثلاثة شواكل عن كل زيارة لمريض في مستشفيات غزة,فتطبيق الشريعة على "ودنه"عند اخوان غزة, يعني الانسان يؤجر على زيارة المريض وحكومة الاخوان تقبض الاجر كاش وبالشيكل الاسرائيلي لكي تصبح ضريبة حلال وعالشريعة,قد يقول قائل : غزة لا يوجد فيها عمال كلهم رجال اعمال, فقد اصبح الذي يملك النفق
من رجال الاعمال,نعم ولكنه لا يعمل في النفق, فهناك الذين يموتون بالغازات السامة المصرية ,فهم يدفعون الثمن غاليا ومن دمهم, بينما اطفالهم ينتظرون عودتهم احياء, ولكن اذا قدر الله ونجوا من الموت ,فسيضطر الابناء لزيارة ابائهم في المستشفى, لكن من اين يأتون بالثلاث شواكل؟
كنت لا اريد ان اختم بقول المتنبي الذي اصبح ممجوجا من كثرة الاعادة ولكن بدل عن "بأية حال عدت يا عيد"
أقول واجري على الله فيما اقول- على رأي تميم البرغوثي-
اقول :عيدنا في المشمش.