4998 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الإثنين, 10-مايو-2010
لحج نيوز - يفتقد العمل السياسي في العالم العربي، في قضية التغيير، الى وضوح المنهج والأساليب والمصداقية في التطبيق والاتجاه نحوها.
خلال العقود الأخيرة سجلت في لحج نيوز/بقلم:د-كاظم الموسوي -

يفتقد العمل السياسي في العالم العربي، في قضية التغيير، الى وضوح المنهج والأساليب والمصداقية في التطبيق والاتجاه نحوها.
خلال العقود الأخيرة سجلت في الأغلب ملاحظات كبيرة تفيد عن تراجع عام في اغلب مجالاتها أو مراوحة سلبية أو عدم التقدم في طروحاتها الرئيسية.

ولعل السبب الرئيس في كل ذلك يوضحه استمرار الجمود والسكوت أو الرضا على بقاء الوضع بمرور الوقت، كما وضع أو كما أريد له أن يكون لمصالح معينة لا تصب في التقدم والتجديد والتحديث، رغم رفع التغيير شعاراً أو اسماً للحركة والعمل السياسي العربي في أحيان أو مواضع كثيرة.

ولا يمكن طبعاً أن يتحقق التغيير بمجرد إعلانه أو التغني به شعارا براقا ولافتة ملونة خادعة بدون منهج واقعي وعمل فعلي في سبيله.

دخلت كلمة التغيير في العمل السياسي العربي منذ عقود عديدة ماضية وما زالت في الأعم لافتة أو شعاراً رئيساً في برامج الحركة السياسية العربية على صعد مختلفة ومتباينة بين الأنظمة الحاكمة والسلطات العربية وأحزابها أو مؤسساتها المعبرة عنها، وبين القوى والأحزاب والمنظمات المدنية والأهلية والمعارضة سياسياً.
ولكن للأسف لم تعط مثل هذه الرغبات الذاتية مفاعيلها الواقعية أو نتائجها العملية في واقع كل ما سبق ذكره، عند من رفعها أو تأخر عنها بسبب وحجة أو ذريعة واقتناع.

وقد يكون الواقع الصعب، الصخرة الصلدة، محكاً صارخاً واختباراً حقيقياً لها.
وفي مثل حالتها أثبتت وقائع العمل السياسي العربي خلال العقود الأخيرة الغياب الرئيس لها من جهة والتشبث السلبي بمعاكستها أو التهرب من استحقاقاتها الايجابية للنمو الطبيعي والواقعي لكل مؤسسات العمل السياسي.

ولهذا تترك تاريخية العمل السياسي انطباعات معقدة عن وصول عملية التغيير فيه وتحديث مكوناته ومسيرته رغم كل الإمكانات والطاقات والثروات العربية، البشرية والمادية.
العمل السياسي في العالم العربي منذ عقود يواصل سيره برتابة روتينية وضعته في مختلف الصعد سلبياً حتى إزاء منطلقاته وبرامجه وشعاراته ونظمه الأساسية، وصارت مراوحته وجموده وبطء حركته مثار استغلال من القوى والدول المتربصة له والمستفيدة من تدهوره، والعاملة على دفعه إلى المزيد من التراجع والتحجر والتخشب في أساليبه ووسائله المعبرة عنه في القضايا الإستراتيجية والرئيسية.
بعيداً عن طبيعته وقدرته على التمثل بطبيعة الأشياء المحيطة به كالشجرة الخضراء وتعاقب الفصول والأنواء.

إذا كان عمل الحكومات العربية السياسي في وضعه الحالي، المحرج والمخجل عموما في اغلب القضايا الإستراتيجية، مفضوحاً ومكشوفاً ومعروفة أسبابه وظروفه، وإرتهاناته وارتباطاته التي لا ينفع معها تبرير وتفسير أو يدفع عنها المسؤولية أو الالتزامات المطلوبة منها فان مسؤولية الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات العمل العام في العالم العربي وخاصة تلك التي تكاثرت كالفطر أو الاميبيا، بدعم وتقليد خارجي أو لمتطلب داخلي، تكون كبيرة وتتحمل جراءها تبعاتها المطابقة لها وتحاسب عليها.
ومن بينها ما يتعلق بتخدير اليقظة والإدراك السياسي للمهمات والبرامج السياسية والمصالح الوطنية والقومية الإستراتيجية أساساً.

التوقف عند هذه الأحوال والأوضاع في هذا المجال من العمل السياسي العربي يكشف عن قصور كبير في مستويات الوعي وضعف في البناء والتعبئة السياسية وجهل في الإمكانات الكامنة والطاقات الشعبية الهائلة، المجربة عمليا أو التي يمكن تجربتها بصدق وإخلاص حقيقيين، إزاء مخططات الأعداء والتصدي لها.
القضية الأساسية هنا، هي منهج التغيير، المحدد البرنامجي والتنظيمي والمستند إلى جماهير شعبية وإرادات وطنية في العالم العربي، وهو بحاجة إلى التفعيل والمطالبة به.
فغيابه له أثره الواضح فيما آلت إليه الأمور.
ولابد من إعادة النظر والتمعن في ضرورة البحث والعمل على وضع المنهج الواضح للتغيير على مختلف الصعد والمستويات في العمل السياسي العربي.

انطلاقاً من الهيئات القيادية لكل من الأحزاب والقوى السياسية والحركات والمنظمات والمؤسسات القطرية والقومية، واستمراراً إلى البرامج والأهداف والخطط الميدانية والتكتيكية والإستراتيجية، وتفعيل هذا المنهج وفق المصالح المشتركة والمواثيق التي وضعت أو التي أقرت في المؤتمرات العامة أو التي ينبغي أن تعقد بعد الآن. حيث لا يمكن أن تكون مثلاً اغلب هذه المؤسسات ملكية شخصية من الولادة حتى الشيخوخة أو الموت، طيلة تلك العقود دون أي تغيير في المسؤولية والبرامج والأهداف، والجميع يعرف مفعول التغييرات والتحولات العاصفة في كل ما يحيط بها أو يدور في أفلاكها.

ولا يكون مقبولاً أن تمر عقود متتالية وتكون البرامج السياسية وحتى الأهداف المرحلية ذاتها أو مرادفاتها دون أن تتأثر بأشعة الشمس الحارقة في عالمنا العربي وتتوقى من تحولات ألوانها وصفاتها.

ولا يمكن أن تكون تلك المنظمات العتيدة والوليدة التي تأسست على أساس التغيير والتحول والتقدم عناوين (ماركات) مسجلة ولعقود متواصلة، ولا يمكن أن تظل هذه السمات رهينة بالعمل السياسي في العالم العربي وحده، أو كأنها قَدَرَه الذي لا فكاك منه.

إن الحياة تتغير كل لحظة وان العمل السياسي العربي يتطلب منه المواكبة بمنهج سليم للتغيير والتحديث والتطوير، كيما يكون قادراً على المواجهة والتصدي للتحديات والضغوط والمخططات المدروسة والموجهة ضده أو للهيمنة عليه في ابرز أهدافها.

العمل السياسي العربي منذ احتلال فلسطين واستيطانها وتغيير اسمها إلى احتلال العراق وتشويه دولته يتطلب وضوحاً مخلصاً وعملاً صادقاً وجهوداً نزيهة وثباتاً دينامياً في الدفاع عن الحقوق المشروعة ومقاومة كل ما يمسها ويكرس التخلف والتراجع والتهاون فيها.

وتصبح قضاياه محفزاً جديداً أو من جديد إلى تنشيط منهج التغيير والعمل عليه بصبر عربي وكفاح شعبي وإيمان فعلي بالأهداف والحقوق الأساسية التي لا يمكن التغاضي عنها أو التهرب منها.

بدون منهج فعال وواقعي للتغيير في العمل السياسي العربي ستطول المحنة وتستمر سياسات النعامة وفرسانها وتمر عقود أخرى للأوضاع العربية المحرجة والمخجلة في ابسط الكلمات.

ولا يمكن بعد كل ما تكشف أن يستمر العمل السياسي في العالم العربي بلا منهج تغيير واضح.

[email protected]
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)