لحج نيوز/خاص: فراس اليافعي- الرياض -
افتتحت صاحبة السمو الأمير الجوهرة بنت فيصل بن تركي رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد أمس فعاليات ندوة الأسبوع العربي الخامس والثلاثين للصم الذي يحمل شعار(تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة ) وينظمه الاتحاد السعودي لرياضة الصم بقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض .
وقامت سمو الأميرة / الجوهرة بنت فيصل بن تركي والتي كان في استقبالها عدد من مديرات ومشرفات مراكز الصم بالمملكة بإعطاء الشارة بانطلاقة قافلة وفعاليات الأسبوع التوعوية التي تجولت في شوارع وميداين مدينة الرياض مساء أمس للمساهمة في تحقيق أهداف هذا الأسبوع التوعوي .
عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم في قاعتين منفصلتين للرجال والسيدات بالمركز بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم /سعيد بن محمد القحطاني كلمة وجه فيها باسمه وباسم كافة منسوبي الاتحاد ومراكز الصم بالمملكة خالص الشكر والتقدير لسمو الأمير الجوهرة بنت فيصل بن تركي على رعايتها لهذا الحفل الذي يأتي في إطار اهتمامها بأبنائها وبناتها الصم الذين يجدون كل رعاية واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ .
كما نوه بالدعم والمتابعة التي يحظى بها الاتحاد السعودي للصم وأنشطته من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب مما كان له الأثر الكبير في العديد من الانجازات التي تحققت لرياضة الصم السعودية في جميع المحافل الإقليمية والعربية والدولية .
وأشار القحطاني إلى موضوع الأسبوع وهو الاهتمام بالمرأة الصماء وإعطائها حقوقها في الخدمات والتأهيل والتوظيف وقال // يهدف الأسبوع إلى إبراز هذه الحقوق والواجبات والنشاطات للمجتمع والتأكيد على قدرة المرأة الصماء على التفاعل والاندماج مع المجتمع من خلال النشاطات المصاحبة للأسبوع التي من ضمنها القافلة التي ستحتوي على عبارات تحث على الاهتمام بالمرأة الصماء // لافتاً النظر إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة وما تحتويه من حقوق وواجبات لهذه الفئة .
وقدم القحطاني من خلال عرض مرئي نبذة عن الاتحاد السعودي للصم تاريخه ونشأته ومراحل تطوره والأندية التابعة له في مختلف مناطق ومحافظات المملكة كذلك مراكز الصم النسائية ونشاطات الاتحاد في جميع المناطق والبطولات الخليجية والعربية والدولية للصم التي شارك فيها الاتحاد السعودي للصم .
بعد ذلك ألقيت كلمة أمين العام اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم الدكتور/غسان شحرور ألقاها نيابة عنه عضو المكتب التنفيذي للجنة المترجمين بالاتحاد السعودي لرياضة الصم/ عبد الهادي العمري أوضح من خلالها أن الهيئات العاملة مع الصم تحتفل كل عام بأسبوع الأصم العربي المقرر في شهر ابريل من كل عام وقال // تعد هذه المناسبة تظاهرة إعلامية للتعريف بالصم والصمم وطرق الوقاية منه وواقع الشخص الأصم وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتأهيله وكيفية تواصله اللغوي واللفظي مع أقرانه والمجتمع من خلال الندوات العلمية وورش العمل التخصصية التي تقام خلال هذا الأسبوع .
وأشار إلى أن هذا الأسبوع الذي يحمل شعار تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لهو إشارة إلى خصوصية واقع المرأة المعاقة بشكل عام والمرأة الصماء بشكل خاص ما هو شرح لحاجات الشخص الأصم الأساسية( الصحة والتربوية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية ) حيث أن أكثر من نصف حالات الصمم في المجتمع هم من النساء وأن المرأة الصماء ووفق الدراسات لا تتلقى ما تحتاجه من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية وتأهيلية مقارنة بالذكور .
وأكد أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أكثر اتفاقيات حقوق الإنسان التي لاقت رواجاً واهتماماً حيث وقعت عليها أكثر من 81 دولة في يوم الافتتاح مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تمثل صكاً لحقوق الإنسان ذات بعد واضح للتنمية الاجتماعية حيث حرصت على تعزيز وتلبية حاجات الفتيات والنساء ذوات الإعاقة من خلال ما ورد فيها .
وأبان شحرور أن أسبوع الأصم العربي يأتي استجابة لتوصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم المنعقد في دمشق عام 1974 م واستجابة لاتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليه كل من السعودية وسوريا والسودان واليمن وتونس والمغرب مؤكداً في الوقت نفسه أهمية تحديث التشريعات الوطنية والقوانين بشكل مستمر وإطلاق العمل التشاركي الحكومي والأهلي ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تعزيز حقوق المرأة الصماء وتقديم أفضل الخدمات لهن بالإضافة إلى تعزيز الدراسات حول واقع المرأة الصماء ولا سيما في الجامعات والمراكز التخصصية الحكومية والأهلية للنهوض بواقعها نحو الأفضل .
بعد ذلك شاهد الحضور عروضاً مرئية عن مراكز الرياض والمنطقة الشرقية وجدة تضمنت تاريخ تأسيس هذه المراكز وأهدافها والأقسام التي تحتويها والخدمات التي تقدمها ومشاركاتهم في المعارض والمناشط الاجتماعية.
بعد ذلك قامت سمو الأمير الجوهرة بنت فيصل بن تركي بتكريم المشرفات على الصم في المراكز الثقافية النسائية للصم بالرياض والدمام وجدة فيما قام رئيس الاتحاد السعودي للصم بتكريم عدد من الشخصيات والهيئات الحكومية والخاصة الداعمة لبرامج هذا الأسبوع .. إلى جانب مجموعة من الأسر التي كانت تستخدم منازلهم مراكزاً للصم قبل تأسيس الأندية .
من جانبها عبرت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي في نهاية الحفل عن سعادتها واعتزازها بالمشاركة في فعاليات أسبوع الأصم العربي الخامس والثلاثين مشيرة إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في دمج هذه الفئة الغالية علينا جميعاً في المجتمع وجعلهم أعضاء فاعلين والذين يحظون بكل رعاية واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ .
وثمنت سموها الدعم والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز لأنشطة الاتحاد السعودي لرياضة الصم سواء الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية وتسهيل كافة العقبات التي تواجه هذه الأنشطة تنظيمياً أو على مستوى المشاركة .
وأبانت سمو الأمير الجوهرة أهمية الاحتفاء بالأسبوع الخامس والثلاثين للأصم على مستوى العالم العربي حيث يعد تظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالصمم والوقاية منه وكذلك التعريف بالأصم وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتأهيله وأكدت في الوقت نفسه أهمية موضوعه هذا العام الذي يختص بالمرأة الصماء وتمكينها من حقوقها على ضوء اتفاقية الأمم المتحدة
|