لحج نيوز/ عبدالكريم العقاب -
تشهد منطقة صعدة هدوءا مشوبا بالحذر وسط ترجيحات بأن تتبنى الحكومة خيار الحسم العسكري لحل الأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين على أساس أن الجماعة تحولت إلى مصدر خطر وطني وإقليمي في آن معا.
وقد أسفرت المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، عن مقتل 16 حوثيا وخمسة جنود حكوميين، بحسب ما نقلت قناة "العربية" السبت 15-8-2009.
واتهمت الحكومة اليمنية، المتمردين بخطف 15 من عمال الاغاثة المحليين.
وقال حسن المناع محافظ صعدة في وقت سابق ان المتمردين خطفوا أطباء وممرضين ومسؤولين وإداريين يعملون في الهلال الأحمر من مخيم للاجئين في محافظة صعدة الخميس الماضي، حسب وكالة رويترز.
وأضاف أن المتمردين تسببوا في نزوح نحو 17 ألف أسرة من ديارها في محافظة صعدة الجبلية في شمال البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية، طبقا لما ورد على موقع (26 سبتمبر نت) على الانترنت.
وأبلغ اليمن المتمردين يوم الخميس بشروط لوقف إطلاق النار لإنهاء حملة تشنها الحكومة ضدهم في شمال البلاد ذات الأغلبية السنية.
ورفض المتمردون عرض الهدنة ونفوا احتجاز اي مدنيين مخطوفين.
وشملت الشروط انسحاب المتمردين وازالة كل نقاط التفتيش وتوضيح مصير الاجانب المخطوفين.
إلى ذلك توسعت المعارك لتشمل منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران المجاورة لصعدة والتي شهدت خلال الحرب الخامسة العام الماضي معارك شرسة. وذكرت مصادر محلية ان خمسة جنود على الاقل لقوا مصرعهم امس واصيب آخرون في مواجهات في حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران القريبة من صعدة.
هذا وقد شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية في صنعاء تحسباً لهجمات قد يقوم بها الحوثيون ضد مسؤولين ومؤسسات في العاصمة.
يذكر أنه في يوليو/ تموز عام 2008، أعلن الرئيس اليمني على عبد الله صالح ان القتال المتقطع الذي دام أربع سنوات مع المتمردين الشيعة في الشمال انتهى، وانه يجب أن يحل الحوار محل الصراع.
وعلى الرغم من مساعي الرئيس اليمني لبدء محادثات، استمرت أعمال قتالية متفرقة وزادت حدته في الاسابيع القليلة الماضية.