لحج نيوز/الرياض -
في أول تطبيق عملي للفتوى التي أطلقها الجامي السعودي عبد المحسن العبيكان، والتي تنص "على إرضاع الزوجة الرجل الأجنبي الذي يدخل عليها في شكل متكرر"، طلب سائق مصري صباح يوم أمس الأربعاء من إحدى المعلمات السعوديات التي يقوم بتوصيلها يومياً من منزلها إلى المدرسة التي تعمل بها، تطبيق الفتوى عليه.
وقد استغربت المعلمة السعودية من طلب وجراءة السائق، وقالت في اتصال هاتفي لإحدى الصحف الإلكترونية السعودية :
اعتدنا- أنا وزميلاتي- منذ بداية الفصل الدراسي الثاني أن يقوم سائق مسن من الجنسية المصرية بإيصالنا إلى المدارس التي نعمل بها يومياً، واليوم أثناء توجهنا إلى مدارسنا سألني السائق عن الفتوى التي أصدرها الشيخ العبيكان, وقلت له لا أعرف عنها شيئاً، وفضلت السكوت".
وأضافت : "وعاد مرة أخرى وقال لي أمام زميلاتي (أيه رأيك ترضعيني حتى لا يكون هناك صعوبات أو إحراجات في التعامل بيننا) وحينما شعر بأنني غضبت مما قاله اعتذر, وقال كنت أمزح فقط".
وتستطرد المعلمة السعودية قائلة : "سوف أقوم بتقديم بلاغ لدى الجهات الأمنية ضده، عندما يأتي زوجي بعد غد حيث يعمل بمنطقة السفانية التي تبعد عن مدينة الدمام أكثر من 300 كم".
وأوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري أن بإمكان السيدة السعودية تقديم بلاغ بمفردها لدى شرطة الدمام حيث يوجد هناك قسم نسائي يستقبل البلاغات، وسوف يتم استدعاء المقيم والتحقيق معه.
وكان الجامي السعودي العبيكان قال إن السائقين والخدم لا تنطبق عليهم هذه الفتوى!!
وقال :"أجزت إرضاع الكبير ولكن وفق شروط معينة وهي إذا احتاج أهل بيت ما إلى رجل أجنبي يدخل عليهم بشكل متكرر وهو أيضاً ليس له سوى أهل ذلك البيت ودخوله فيه صعوبة عليهم ويسبب لهم إحراجاً وبالأخص إذا كان في ذلك البيت نساء أو زوجة، فإن للزوجة حق إرضاعه".
وأضاف : "لا يجب الإرضاع من الثدي مباشرة"، مؤكداً أنه يجب أن يتم أخذ اللبن بطريقة مناسبة بعيدة عن ذلك، ويتم تناوله من قبل الشخص المعني.
لكن السؤال الموجه لهذا الجامي السعودي المُحترق زهو :
هل سيسمح المُفتي العبيكان للأجانب بأن يرضعوا زوجته أو أبنته؟
نرجو من سماحة العلامة الفهامة النعامة إجابتنا.
|