لحج نيوز/ دبي :متابعات -
قالت الأمريكية ليدميلا يامالوفا، التي اختطفت برفقة صديقها غلين ديفيس، قبل أيام في اليمن من قبل عناصر قبلية كانت تسعى لمبادلتهما بأحد أقاربهم المعتقل لدى الشرطة، إنها لم تدرك وصولها لبر الأمان بعد الإفراج عنها إلا بعد دخولها مقر وزارة الداخلية في صنعاء واجتماعها إلى مسؤولين أمريكيين.
وأشارت يامالوفا، التي روت تجربتها لـCNN الأحد، أنها ظلت لفترة غير مدركة لواقع أنهما اختطفا، رغم قيام عشرة مسلحين بتطويق السيارة التي كانت فيها مع صديقها واعتقال سائق ودليلين كانوا برفقتهما، وأضافت أن المكان الذي كانت فيه معروف باسم "القصر" في منطقة "بني منصور"، الواقعة غرب العاصمة.
وقالت يامالوفا، التي تقطن في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنها ذهبت إلى اليمن برفقة صديقها بعدما "سمعا عن أمور رائعة في ذلك البلد،" رغم إدراكها لوجود مخاطر أمنية توجب على السياح اتخاذ احتياطيات كثيرة.
ولم تعط يامالوفا أبعاداً سياسية لما تعرضت له، واكتفت بالقول إنها تشعر بأنها كانت مع صديقها "في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب."
وذكرت الشابة الأمريكية أنها اختارت مع صديقها فندقاً يقع في منطقة نائية، واستعانت بسائق وبدليلين من اليمن ساعداها على استكشاف المناطق السياحية.
وعن توجهها إلى المنطقة التي اختطفت فيها مع ديفيس قالت: "دعانا أحد الدليلين إلى تناول الطعام مع عائلته في المنطقة التي يعيشون فيها، وخلال سيرنا توقفنا إلى جانب الطريق لتصوير أحد الوديان السحيقة، وعندها تعرضنا للهجوم."
وتابعت: "توقفت خلف سيارتنا تماماً شاحنة كانت تقل عشرة مسلحين، وكنا في ذلك الوقت داخل السيارة، ولكن المسلحين طوقونا وقام بعضهم بسحب السائق من مكانه والجلوس في المقاعد الأمامية.. لقد حاولت إقفال باب السيارة وإغلاق النوافذ، ولكن لا يمكن للمرء القيام بالكثير عندما يكون محاطاً بالمسلحين."
وتحدثت يامالوفا عن شعورها بالصدمة في الدقائق الأولى للحادث الذي لم تصدق أنها وقعت ضحيته قائلة: "كان هناك أمر ما يتحرك داخلي.. لم أكن خائفة أو مذعورة، وبالتأكيد لم أشرع بالبكاء، كنت متجمدة في مكاني طوال الدقائق الثلاثين الأولى وأنا أردد في ذهني بأن هذا الأمر غير حقيقي وسينتهي قريبا."
وتقول الشابة الأمريكية إن لحظة الرعب الحقيقية بالنسبة لها كانت مع خروج المسلحين عن الطريق العام والبدء في السير نحو المناطق الوعرة، كاشفة أنها في ذلك الوقت خافت من أن تتعرض "لإيذاء جسدي" لأنها لم تكن تعرف أهداف الخاطفين.
وأطلقت يامالوفا على المكان الذي كانت محتجزة فيها مع صديقها وصف "القصر،" وقالت إنهما لم يكونا على علم بالإفراج عنهما في 25 مايو/أيار الحالي، حتى بعد أن خرجتا من مكان الأسر إلى موقع آخر كان ينتظرهما فيه عشرات من الصحفيين، مؤكدة أنها لم تشعر بالأمان إلا لدى رؤية مسؤولين أمريكيين بوزارة الداخلية اليمنية.
يذكر أن يامالوفا وديفيس كانا قد غادرا صنعاء الأربعاء، بعدما احتجزهما الخاطفون لساعتين تقريبا، بعدما لوحت الأجهزة الأمنية اليمنية باستخدام القوة ضد الخاطفين، وإرسال حملة أمنية مكونة من عشر دوريات إلى منطقة بني منصور.
ولم تنفذ السلطات مطالب الخاطفين بالإفراج عن قريبهم، ولكنها "وعدت بإعادة دراسة ملفه،" كما أكد أحد المسؤولين لـCNN بالعربية
|