لحج نيوز /الخرطوم -

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن شركات منافسة للمستثمرين السعوديين في السودان تقف وراء رسائل التهديد التي أرسلت لدبلوماسيين في السفارة السعودية بالخرطوم، حسبما أوضحت تحقيقات أولية أجريت عقب تكرار تلقي عدد من الدبلوماسيين السعوديين تهديدات بالقتل.
وقال معاوية عثمان المتحدث باسم الخارجية السودانية في تصريحات نقلتها اليوم إذاعة الأمم المتحدة المسموعة بالخرطوم إن العلاقات بين البلدين لن تتأثر بهذه الحادثة، مشيرا إلى استمرار التحقيق في الأمر للقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وكان نائب القنصل السعودي وآخرون من السفارة السعودية تلقوا عبر هواتفهم الجوالة رسائل تهديد بالقتل في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية السودانية منذ يومين أن هذه الواقعة ليس وراءها أبعاد سياسية أو إرهابية.
وجاء ذلك التصريح بعد أن تعرّض نائب القنصل في السفارة السعودية في الخرطوم لتهديد بالاغتيال في مدة أقصاها ثلاثة أيام، من قبل مجهول على هاتفه الخاص، ما دعا السفارة للتنسيق مع الجهات الأمنية السودانية والإبلاغ عن الحادثة والرفع إلى وزارة الخارجية السعودية.
وقال نائب القنصل السعودي لدى الخرطوم حينها وجيه مسعود وقال إنه تلقى رسائل التهديد الأسبوع الماضي وفي أوقات مختلفة، ولم يلق لها بالاً، إلا أنها تكررت أمس بشكل شديد اللهجة!
وقد جاء في إحداها، أنه : «سيخطف ثم يعذب ويقتل ويكون عبرة لمن بعده، وأن عملية خطفه لن تتم بسهولة».

وأكد أنه لا يخشى تلك التهديدات وأن المسؤولين في السفارة ووزارة الخارجية لديهم علم بذلك.
وذكر أن الجهات الأمنية المختصة في السودان تتابع الموضوع بشكل جدي حتى يتم التوصل إلى هوية الفاعل ومعاقبته، «خصوصاً أن التهديد الذي يصلني كان من رقم هاتف سوداني واحد».
وعلم من مصادر مطلعة أنه سبق أن وصلت رسائل مماثلة وبصيغة التهديد نفسها إلى عدد من مسؤولي السفارة العام الحالي من مجهولين، كان آخرهم الملحق الثقافي في السفارة ناصر البراق قبل أربعة أشهر.