لحج نيوز/متابعا - قالت تقارير بريطانية إن إسرئيل وضعت ثلاثا من غواصاتها النووية في الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية استعدادا على ما يبدو لمعركة مقبلة ضد طهران بسبب النووي الايراني.
وتزامن نشر هذه التقارير مع الجدل المتزايد حول برنامج إيران النووي واحتمال فرض مجلس الأمن عقوبات صارمة على طهران، لكنه يأتي أيضا بينما تعلن إسرائيل رفضها التعاون مع قرار مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي بمراقبة أنشطتها النووية.
وكانت الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وعددها 189 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل الجمعة الماضي في بيان خص الدولة العبرية بالذكر لحضور مؤتمر في عام 2012 لبحث حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقالت الحكومة الإسرائيلية "إسرائيل بوصفها دولة غير موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي غير ملزمة بقرارات هذا المؤتمر الذي ليس له أي سلطة على إسرائيل\"، وأضافت \"ونظرا لطبيعة هذا القرار المشوهة فان إسرائيل لن يمكنها المشاركة في تنفيذه\".
لكن إسرائيل التي ترفض الامتثال للقرارات الدولية تسرع عقارب الساعة لشن عدوان على إيران تسعى من خلاله أيضا إلى جر الولايات المتحدة وتوريطها فيه.
وحسبما ذكرت صحيفة \"صاندي تايمز" اللندنية، فإن ثلاث غواصات نووية اسرائيلية، تحمل صواريخ بالستية برؤوس نووية، قد وصلت الى الخليج العربي، وأخذت مواقعها قبالة السواحل الايرانية.
واضافت الصحيفة ان "الهدف من وجود الغواصات الاسرائيلية لردع ايران وذلك لخوف إسرائيل من هجمات صاروخية ايرانية باتجاهها، حيث سيتم ابقاء احدى هذه الغواصات على الاقل في الخليج العربي بشكل دائم".
وأضافت الصحيفة أن أسطول الغواصات الصغير "فلوتيلا 7" - دولفين وتيكوما وليفياثان، قد زار الخليج من قبل، إلا أنه تم اتخاذ القرار الان بضمان تواجد دائم لواحدة على الأقل من هذه الغواصات.
وذكرت الصحيفة أن قائد اسطول الغواصات ، مشيرة إليه باسم كولونيل أو، قال لصحيفة إسرائيلية "نحن قوة هجوم تحت الماء، ونحن نعمل على أعماق ومسافات بعيدة جدا من حدودنا".
يشار الى أن هذه الغواصات من الصناعات الالمانية، ويبلغ عدد افراد طاقم الغواصة من 30 الى 50 شخصا، يقودهم عقيد من الجيش الاسرائيلي لديه الصلاحيات باطلاق الصواريخ الموجهة التي تحمل الرؤوس النووية والتي تحملها هذه الغواصات الاسرائيلية.
وقال مراقبون إن إسرائيل ومن خلال وضعها هذه الغواصات في الخليج العربي، تهدف إلى الإعداد لمعركبة مقبلة، إضافة إلى أنها تسعى إلى توظيف الخبر لرفع معنويات الجيش الإسرائيلي لأنه اخفق في عدة أمور حدثت في المنطقة.
لكن هذه الغواصات لن تكون لها أية فاعلية إذا لم تتلق مساعدة جوهرية من الجيش الأمريكي، وقال مراقبون أنه إذا كانت الولايات المتحدة غير راضية عن وجود الغواصات الإسرائيلية قبالة شواطئ إيران فإن وجودها عبارة عن زوبعة في فنجان ولا يمكن التعامل مع الموضوع بجدية.
ومن جانب آخر، هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الغرب، واتهمه بعدم تبني موقف "نزيه ومنصف" حيال الأزمة النووية الإيرانية.
وجدد أردوغان في تصريحات لصحفيين أتراك أثناء زيارته للبرازيل اتهامه للقوى الغربية بالصمت حيال إسرائيل دون أن يسميها، قائلا إن هذه القوى لا تقوم بنفس الإجراءات معها لكنها تثير العالم فيما يتعلق بإيران.
وفيما بدا ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن المبادرة البرازيلية التركية تهدف إلى جعل إيران تكسب الوقت وجعل العالم أكثر عرضة للخطر، شدد أردوغان على أن \"الخطوات التي اتخذناها ليست هي التي تضع العالم في خطر، على العكس إنها خطوات تمنع محاولات وضع العالم في خطر.
وأضاف "قلنا منذ البداية إننا لا نريد أسلحة نووية في منطقتنا\"، وعبر عن انزعاجه من طريقة تناول الغرب للملف النووي في المنطقة، قائلا إنه \"لا يرى في هذه المقاربة عدلا أو صدقا أو إخلاصا
|