لحج نيوز/خاص: الضالع -
دشن صباح اليوم الإتحاد العام للشعراء الشعبيين اليمنيين مهرجانه الأول بمديرية دمت محافظة الضالع تحت شعار " من أجل نشر وإرساء ثقافة وطنية وحدوية " وذلك بمناسبة أعياد الوحدة اليمنية والذي تستمر فعالياته طوال يومين ابتداء من 31/5 وحتى 1/6/2010م , وتكون البرنامج من 3 فقرات صباحية وفقرتين مسائية تخللها العديد من القصائد الشعرية للشعراء من مختلف الأعمار والمحافظات والتي عبروا في مضمونها تمسكهم بالوحدة وأمتدح خصالها خاصة أبناء محافظة الضالع ،مؤكدين في مضمون قصائدهم الشعرية مدى العمق الذي ترسخت فيه الوحدة وتخالجت بها مشاعرهم ودمائهم وأنهم لا يمكن ان يتنازلوا أو يفرطوا بهذا المنجز الذي طالما حلموا به حتى تحققت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م وانهم متمسكين بها ولن يفرطوا في شبر واحد من تراب الوطن الذي التحم والتأمت جراحة في يوم الثاني والعشرين من مايو ، مؤكدين بأنهم سيكونون بنادق وسهاما موغلة في صدور تلك العصابة التي تسعى الى شرذمة وتجزئة الوطن اليمني والعودة به إلى ما قبل 22 مايو تنفيذا لأجندة خارجية ومصالحهم وأطماعهم همها اقلاق أمن المواطن والوطن.
وفي تصريح خاص لـ " لحج نيوز" قال الأستاذ احمد المجري رئيس فرع الإتحاد في محافظة الضالع التي تحتضن المهرجان ان الأسباب التي جعلتهم يقيمون مهرجانهم الأول في محافظة الضالع دون غيرها من بقية محافظات الجمهورية اليمنية يعود إلى ان محافظة الضالع تعتبر محافظة الربط الوحدوي الهدف منه إيصال رسالة لكل من يشككون في هوية أبناء هذه المحافظة الذين كانوا في مقدمة ركب الثورة والوحدة وقدمت قوافل من الشهداء من خلال تضحيات أبنائها في سبيل الثورة والوحدة حتى تحققت .
وأضاف بأن الاتحاد سيواصل إقامة سلسلة من الفعاليات والمهرجانات على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية .
مشيرا إلى أن عدد الشعراء أعضاء الاتحاد من أبناء المحافظة وبحسب الكشوفات بلغ 283شاعرا وشاعرة من أصل أربعة آلاف شاعر إجمالي الأعضاء المسجلين في كشوفات الاتحاد بالإضافة إلى عدد سبع شاعرات في المحافظة من أصل مائة وخمسون شاعرة من مختلف محافظات الجمهورية اللائي حصلن على عضوية الاتحاد .
وأوضح رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الضالع بأن الاتحاد يعاني من هموم ومشاكل كثيرة من أهمها المشاكل المالية والمعنوية التي تفتقر اليها قيادة الاتحاد في ظل تجاهل الجهات المسئولة لدور ونشاط الاتحاد وعلى رأسها وزارة الثقافة ومكاتبها في عموم محافظات الجمهورية في حسن يصرفون ملايين على فعاليات هشة ورثة وبالمقابل يتجاهلون دور اربعة آلاف شاعر وشاعرة لهم أدوار فاعلة على مستوى الساحة الوطنية ، ومع ان الشعر له دور مهم وكبير في معالجة الكثير من القضايا والهموم والمشاكل المجتمعية التي يعاني منها أبناء الوطن خاصة في عملية التوعية والتثقيف بما يخدم الوطن والمجتمع .
وأشار المجري إلى ان المهرجان برعاية محافظ محافظة الضالع فقط من حيث التسمية أما من الناحية المادية فكل ما نقوم به من هو بمجهودات ذاتية ادخرناها من أقوات أطفالنا وكذا بجهود الخيرين من أبناء المديرية " مديرية دمت "وقيادة الاتحاد.
وقال رئيس الاتحاد العام للشعراء الشعبيين اليمنيين أريد ان أوجه رسالة للجهات المسئولة إن ما سيشاهدونه ويسمعونه نقول لهم ما هذا المهرجان الا بداية وسوف نستمر مهما كان إهمالهم لنا مقصود أو غير قصد كوننا نحمل هدف نبيل ألا وهو نشر ثقافة الوحدة وبناء اليمن الواحد وهذا هو هم كل أبناء اليمن لذلك لسنا خائفين من تجاهلهم لنا حتى وان طال هذا التجاهل .
متسائلا لماذا هذا التجاهل ومن المستفيد من وراء ذلك ان ذلك اصبح سنة تمارس بل تطبق على كل وطني شريف حتى يمل ويتحول من مواطن صالح الى غير ذلك.. ولكننا نقول لأولئك نحن ننطلق من وحي أهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظة الله لذلك نؤكد للجميع ان من يسير على هدى فلن يظل ابدا ولن تنطفي تلك المصابيح ولن نظل دربنا او نتقاعس عن الهدف الذي اسس الاتحاد من أجله.
هذا وكان الطفل محمد عقيل الصيادي قد ألقى قصيدة تحث المجتمع على الترابط والتلاحم وأن لا ينجروا وراء تلك الدعوات الناعقة بأصوات أولئك دعاة الانفصال.
وشاطرة الشاب فضل أحمد عبده المريسي نفس الهدف من خلال المعاني التي شملتها ابياته الشعرية .
أما المناضل الشاعر علي عبدالله السحيقي فقد أتحف الحاضرين بقصيدته التي تحث الصغير والكبير على التلاحم والترابط والوقوف صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة وامن وسلامة الوطن.
اما الشاب عبد الغفور علي صالح حنجري فقد احتوت معظم أبيات قصيدته الشعرية على نصائح ومواعظ للشباب والكبار بعدم تصديق تلك الدعوات المنمقة مهما كان منظرها ومظهرها جميلا إلا ان بداخلها الأشواك والقاذورات هدفها تمزيق وحدة الوطن والنيل من أبناءه .
اما الشاعر الشاب مراد محمد الغيل فقد أعطاء الروحانية الشعرية التي استهلت بها تلك الأجواء بقصيدة مغايرة كونها من شعر الغزل جميع القصائد الشعرية حضت بإعجاب الجميع ونالت رضاهم .
ثم أعطي للعود والطرب الشعبي مجاله في الفترة المسائية الأولى حيث اتحف الحاضرين بذلك اللون الشعبي الذي يرافق القصيدة الشعبية في كثير من ميادين الشعر والغناء.
في حين أطلق الأستاذ /نزار العبادي أول مبادرة وطنية لجمع الموروث الشعبي الشفاهي باعتبار حمايته حماية للهوية الوطنية وقد رحب الاتحاد بالفكرة وسيتم وضع الآلية المناسبة ابتداء من محافظة الضالع وانظم للمبادرة شبكة اخبار الجنوب وموقع لحج نيوز.
كما تم اختيار الزميل صقر عبد الولي المريسي رئيسا للدائر الإعلامية بالاتحاد العام لشعراء اليمن.
وسيتم نشر القصائد كاملة في ملف خاص