لحج نيوز/خاص -
في سابقة خطيرة وجريمة منكرة، تحاكي فعل يهود بحرقهم للمساجد واعتدائهم على مقدسات الأمة، أقدمت سلطة الإثم الفلسطينية وأجهزتها الأمنية على إغلاق مسجد الرحمن في بيت كاحل قضاء الخليل لمنع محاضرة كانت ستعقد في المسجد إحياءً للذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة، فمنعت الأذان وإقامة صلاة العصر في المسجد مما دعا جمهور المصلين الذين احتشدوا لأداء الفريضة ولحضور المحاضرة أن يؤدوا صلاة العصر أمام المسجد في صورة تعيد للأذهان مشهد المصلين في طرقات القدس جراء منع يهود لهم من الوصول إلى المسجد الأقصى ليصلوا فيه.
إن السلطة بفعلتها الشنعاء هذه لتعلن الحرب جهاراً نهاراً على الله ودعوته أولاً، وعلى الأمة ومشروعها الحضاري "الخلافة" ثانياً، وهي بذلك لن تنال سوى الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة، تحقيقا لوعيد الحق سبحانه لهؤلاء وأمثالهم (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
كما أنها ستلاقي الحساب العسير من الأمة عند قيام الخلافة عما قريب بإذن الله، وحينئذ لن يشفع للسلطة شفيع ولن تغفر الأمة لها ولا لأزلامها ولو تعلقوا بمنبر الأقصى أو بأستار الكعبة، كيف لا والسلطة قد سارت في المشاريع الأمريكية وتآمرت على أهل فلسطين وفرَطت بالأرض المباركة، وهي التي تقوم نيابة عن الكافر بمحاربة العمل والدعوة للخلافة.
إننا نتوجه بنداء مكرر لأبناء المسلمين الذين سول لهم الشيطان أن يكونوا في صف السلطة وأجهزتها القمعية، وأن يسخروا جهدهم في حرب الله ورسوله والمؤمنين، أن يرعووا فلقد أحدثوا أمراً عظيماً، فلا يكونوا وقوداً لحرب الإسلام ولا يكونوا عوناً على أمتهم التي أنجبتهم فيكونوا شر خلف لخير أمة، ولا تغرّنهم صولة الباطل وجولته فهو في رمقه الأخير، وليعلموا أنهم لا قيمة لهم بغير أمتهم بل سيبقون أذلاء صاغرين أدوات بيد الكافرين، وأن أمتهم سيعلو شأنها بهم وبدونهم، فلينظروا في صف من يكونون؟
وللسلطة نقول إنكم لم تبلغوا أن تكونوا حجر عثرة في وجه هذه الدعوة التي امتدت وعظمت ودنت من الظفر بإذن الله، فأنتم وأمثالكم بل وأعلاكم كعباً من الطغاة والظلمة والظلاميين لن تقدروا أن توقفوا زحف الخلافة، تلك القوة القادمة، فمددها ليس من دول مانحة ولا من قوى كافرة بل من قوة الله وعونه وتوفيقه، فهي تحمل دعوته وتسعى لإقامة سلطانه في الأرض، فأنى لكم أن تقفوا في وجه دعوة الحق لو كنتم تعقلون.(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)