لحج نيوز/سراييفو -
خلص خبير بالأمم المتحدة إلى أن نحو عشرين ألف امرأة تعرضن للاغتصاب أثناء الحرب التي دارت رحاها في البوسنة والهرسك في الفترة بين 1992 و1995.
وقال الخبير بالأمم المتحدة فاريس هادروفيتش في سراييفو إن كثيرا من هؤلاء النساء لا زلن يعانين الصدمة النفسية حتى الآن بعد مرور عقد ونصف العقد على انتهاء هذه الحرب.
وشكى هادروفيتش من أن هؤلاء النساء لا يتلقين سوى القليل من المساعدات الطبية والنفسية.
في هذه الأثناء, يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان العاصمة الصربية بلغراد, حيث يلتقي الرئيس الصربي بوريس تاديتش.
وتأتي زيارة أردوغان لصربيا بعد مشاركته في تخليد ذكرى مذبحة سربرنيتشا في البوسنة والهرسك بحضورالرئيس الصربي.
ويتوقع أن تسهم زيارة أردوغان للبوسنة وصربيا في دعم بناء علاقات جديدة في المنطقة والتي بدأت تتبلور بعد قمة جمعت قادة الدول الثلاث في أبريل/نيسان الماضي في إسطنبول.
جاء ذلك بينما تجمع نحو أربعين ألف شخص في سربرنيتشا لإحياء الذكرى الخامسة عشرة للمذبحة التي سيطرت فيها القوات الصربية على البلدة وبدأت قتل الرجال والصبية المسلمين.
وشاركت تلك الحشود بتأبين 775 ضحية جرى التعرف عليها، وهم 774 مسلما و كرواتي واحد، وذلك عند مركز بوتوكاري التذكاري، حيث تم دفن رفاتهم بجانب أكثر من 4500 شخص جرى دفنهم بالفعل هناك.
وكان الجيش الصربي بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش من صرب البوسنة قد سيطر على سربرنيتشا في 11 يوليو/تموز عام 1995 وشن حملة للقتل استمرت أسبوعا بينما تنحت قوات الأمم المتحدة التي كانت تحمي البلدة جانبا.
وقتل زهاء ثمانية آلاف مسلم فيما يعرف بأسوأ الأعمال الوحشية التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ولا يزال ملاديتش مطلق السراح, بينما لا تزال المذبحة تلقي بظلال كثيفة على البوسنة المنقسمة عاطفيا وسياسيا بين الصرب والمسلمين والكروات وحيث يشعر المسلمون بالمرارة وبأن العالم لم يفعل شيئا لنجدتهم.