لحج نيوز/دبي:متابعات -
أنقذت شرطة دبي فتاتين قاصرتين من الجنسية الأوروبية (16 و13) عاما، من مصير مأساوي قاتم أحاق بهما على مدى 10 سنوات ماضية، بعد انفصال والداهما وأودى بهما إلى الوقوع ببراثن عصابة آسيوية، استغلت طفولتهما وأرغمتهما في البداية على بيع المشروبات الكحولية في إحدى إمارات الدولة، ومن ثم الاتجار بهما حينما كبرتا وإجبرتهما على ممارسة الرذيلة مع الرجال مقابل المال، وصولا لبيعهما لأشخاص آخرين لخمس مرات متتالية كان من بينها شراء تاجر من الجنسية الآسيوية الفتاة الكبرى، وأخذها معه إلى بلاده حيث عاشرها هناك معاشرة الأزواج على مدى أسبوع كامل قبل أن يعيدها إلى الدولة.
وتعود التفاصيل بحسب المقدم عبد الرحيم محمد بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة، للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إلى ورود معلومات موثقة مطلع الشهر الماضي، إلى الإدارة عن احتجاز قاصرتين أوروبتين في شقة في منطقة بر دبي وإرغامهما، على ممارسة الدعارة مع الرجال بدون تمييز مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 – 300 درهما.
وقال شفيع إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، كلفت الفرق المختصة لديها بمتابعة هذه المعلومات حتى تأكدت من صحتها، وبعد استصدار إذن النيابة العامة تمت مداهمة الشقة حيث تم ضبط امرأة ورجل من الجنسية الآسيوية كانا يقومان باستغلال الفتاتين في الدعارة، وبعد التحفظ عليهما آوت الشرطة الفتاتين في مركز دبي لرعاية النساء والأطفال.
وأشار شفيع إلى أن التحقيقات مع المتهمين والاستماع لإفادة الفتاتين كشفت عن تفاصيل مروعة تعرضت لها الفتانتين طيلة السنوات العشر الماضية، كاشفا عن وجود متورطين آخرين في هذه القضية، هما امرأة وابنها من جنسية آسيوية، قال إنهما يتواجدان خارج الدولة، مبينا أن شرطة دبي قامت باتخاذ إجرءاتها لملاحقتهما واستردادهما؛ فيما قال إن شرطة دبي أحالت المتهمين الذين ضبطهما إلى النيابة العامة.
واستعرض شفيع تفاصيل الحياة المأساوية التي عاشتها الفتاتين، وقال إن ذلك يعود إلى العام 2000 حينما غادرت والدتهما وهي من الجنسية الإفريقية الدولة بعد انفصالها عن والدهما الأوروبي وتركتهما في عهدته؛ الذي أقام فيما بعد علاقة مع فتاة آسيوية تمتهن الاتجار غير المشروع بالمشروبات الكحولية، حيث ترك لها حرية التصرف في رعاية ابنتاه قبل أن يختفي بشكل كلي، بعد أن غير أرقام هواتفه في حين لم يحاول طوال الفترة التواصل مع ابنتيه.
وقال شفيع إن شرطة دبي تقوم بعملية بحث معمقة للوصول إلى والد الفتاتين، دون أن يستبعد أن تتم مسألته قانونيا عن المصير الذي ألت له ابنتاه.
وأضاف شفيع أن صديقة الوالد ألحقت الفتاتين في البداية بالمدرسة، لكنها عادت بعد وقت وتراجعت عن هذا الأمر وبدأت تستعين يهما لمساعدتها بتجارة المشروبات الكحولية، حتى اللحظة التي شبتا فيه حيث شكل هذا الأمر مطمعا لصديقة والدهما بإرغامها على ممارسة الدعارة مع الرجال مقابل تكسبها المالي.
وقال شفيع أن الأمر استمر على هذا المنوال حتى اللحظة التي ضبطت شرطة الإمارة الشقة التي كانت تقيم فيها صديقة الوالد لاتجارها بالمشروبات الكحولية، بحيث صدر بحقها قرار بإبعادها عن الدولة ما دفعها لجلب ابنها من موطنها ليكمل مشوارها بالاتجار بالمشروبات الكحولية وإرغام الفتاتين على ممارسة الدعارة والتكسب المالي.
وأوضح أن ابن المرأة الأسيوية حضر إلى الدولة وانتقل للسكن بإمارة دبي، وواصل لأشهر ما كانت والدته بشأن الفتاتين، ليقوم بعد ذلك وقبل أن يغادر الدولة ببيع الفتاتين لأشخاص آخرين من ذات الجنسية ليستغلوا بنفس الفعل؛ وقال أن الفتاتين تم بيعهما بهذه الطريقة لمرات خمس متتالية مشيرا إلى عملية بيع الفتاة الكبرى لرجل أسيوي أخذها معه إلى بلاده لمدة أسبوع كان يعاشرها خلالها معاشرة الأزواج.
وبين شفيع أن المرأة والرجل الأسيويين الذين تم ضبطهما كانا قد اشتريا الفتاتين من أشخاص آخرون ليقوما باستغلالهما في العمل بمجال الدعارة والتكسب المالي من وراء ذلك. من جانبه قال الرائد وسام محمد بن داري رئيس قسم الاتجار بالبشر بتحريات دبي ان شرطة دبي تواصلت مع قنصلية بلد الفتاتين التي بين انها تسلمت الفتاتين.