لحج نيوز/حاوره:عبده دريش -
■■ جاء تأسيس الإدارة العامة للبحوث والمختبرات التابعة لوزارة الأشغال العامة والطرق وذلك في فترة المرحوم الوزير المهندس/عبدالله حسين الكرشمي عام 1976م.
وتطورت هذه الإدارة العامة بعد قيام الوحدة المباركة حيث اصبحت تتولى كثيراً من المهام المناطة بها على مستوى الجمهورية في مواكبة سير تنفيذ المشاريع بشكل عام وذلك من اجراء الاختبارات اللازمة للعناصر الانشائية لها وتنفيذ أعمال الجهات الاستكشافية ودراسات طبقات التربة من ناحية نوعيتها ودرجة مقاومتها.. فتلك الاختبارات هي عامل مهم في أسس وأساليب حساب وتصاميم الأساسات من جانب اقتصادي وآمن.. وفي الوقت الذي يستهين فيه البعض بدور مثل هذه المختبرات عند انشاء المباني والمنشآت، نرى كثيراً من المآسي تحصل سواء في بلادنا أو غيرها من دول العالم، فهناك مدارس سقطت فصولها على الطلاب وفنادق انهارت على من تأويهم ومبانٍ عملاقة انهارت قبل انتهاء عمرها الافتراضي، وغير ذلك من المآسي التي يروح ضحيتها كثير من البشر، وفي نهاية الأمر السبب في ذلك أنها ليست مطابقة للمواصفات والشروط المطلوبة.. وهنا التقينا المهندس/عبدالباسط محمد عبدالخالق-نائب مدير عام البحوث والمختبرات والمقاييس بوزارة الأشغال العامة والطرق، والذي التقيناه في مكتبه، فهو رغم كفاءته في عمله يعمل بصمت ونكران ذات، حيث ناقشنا معه بعضاً من هذه الجوانب وإليكم الحصيلة: ■ماهي الاختبارات التي يتم فحصها في الإدارة العامة للبحوث والمختبرات؟
■■ الاختبارات هي: اختبارات التربة والخرسانة والمواد الانشائية والجيوتيكنيك والاسفلت والكيمياء والمعايرة للأجهزة.
الغش جريمة
■ وماهي عقوبة من يمارس الغش في مواد البناء أو التنفيذ؟
■■ الحقيقة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في حالة العمد أو الإهمال الجسيم بعدم مراعاة الأصول الفنية في التنفيذ أو الإشراف على التنفيذ أو الغش في استخدام مواد غير مطابقة للمواصفات القياسية فبعض الدول العربية تطبق عقوبة الحبس أو الغرامة التي تعادل قيمة المخالفة.
أجهزة متطورة ■سبق وفي مقابلة تلفزيونية تحدثتم عن وصول أجهزة ومعدات حديثة سيتم رفدها للإدارة العامة للبحوث والمختبرات.. هل وصلت؟
■■ بالطبع لقد تم استلام تلك الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة، وهذا بفضل الله ودعم قيادة الوزارة متمثلة بالأخ الوزير المهندس/عمر عبدالله الكرشمي، والوكلاء والوكلاء المساعدين، الذين نشكرهم على دعمهم المستمر للإدارة العامة للبحوث والمختبرات حتى استطاعت أن تواكب وتتطور في خطوات متسارعة نحو الأفضل وتقديم الخدمة الجيدة في تنفيذ المشاريع الحكومية والخاصة.
■ هل هناك دورات تقدمونها إلى جهات أو مؤسسات حكومية؟
■■ نعم هناك دورات تدريبية تقدم بالمجان بحسب توجيهات قيادة الوزارة وذلك للطلاب الجامعيين في كليات الهندسة المدنية، ومن هؤلاء طلاب جامعة صنعاء، وجامعة ذمار، وجامعة إب، وبعض الجامعات الأهلية، وبالنسبة للطلاب في المعهد التقني الصناعي وغيره من المعاهد الأخرى.
■ في حالة عدم تنفيذ تحريات التربة للمشروع ماهي النتائج التي سوف تحدث لمالك العقار؟
■■ إن أي إهمال في تنفيذ الجات الاستكشافية لموقع المشروع المراد تنفيذه، واقصد بذلك المباني المكونة من أربعة أدوار أو أكثر سيكون نتيجة الإهمال هو الانهيار وذلك للتأسيس الخاطئ على تربة طفيلية أو كيماويات أو مناطق ردم أو مناطق أثرية... إلخ.
فريق ميداني ■ يتحدث الكثير أن هناك فريقاً ميدانياً مشتركاً من قبل وزارة الأشغال العامة والطرق والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وأنه قد أوكلت لهم المهمة بالنزول إلى مستوردي وتجار الحديد لإجراء الاختبارات.. ما الذي تم في هذا الجانب؟
■■ بحسب توجيهات قيادة الوزارة وقيادة الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة فيما يخص التنسيق المشترك فقد تم نزول الفريق الميداني إلى مواقع مستوردي الحديد والمنتج محلياً وخارجياً، حيث تم تقسيم الأمانة إلى قسمين وتحديد لكل فريق جهة.. وتم اجراء عمليات المسح الميداني للتفتيش بصورة مفاجئة وأخذ العينات للفحص والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات المعتمدة، وسيتم رفع تقارير شاملة ونهائية لتلك المهمة الناجحة إلى قيادة الجهتين.
خطط مستقبلية ■ ماهي خططكم المستقبلية؟
■■ في إطار توجهات الوزارة سيتم انشاء فروع جديدة للمختبرات في بعض المحافظات في الجمهورية، حيث وقد تم افتتاح فروع جديدة للمختبرات في بعض المحافظات في الجمهورية، وقد تم افتتاح المختبر المركزي للمواد بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية وبحضور الوزير وأمين العاصمة.