لحج نيوز/بقلم:د.سامي عبد العزيز العثمان -
بالرغم من التهديد السافر الفارسي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي خاصة تهديد الفرس الاخير لدولة الامارات العربية نتيجة لتصريح وزير خارجيتها والذي اشار للاحتلال الفارسي للجزر العربية الامارتية وان كون ذلك يعتبر احتلال واستعمار وبكل ما تعنيه الكلمة شأن ذلك شأن الاحتلال الصهيوني للاراضي العربية، كذلك الوصف الفارسي لدولة قطر ونتيجة لقيام خطوط الطيران القطرية بعدم ذكر اسم طهران على لوحة مسار طائرتها واستبدالها باسم عبادان،حيث اعتبرت ايران ذلك وكما جاء في المواقع الالكترونية الحكومية الايرانية ،ان ذلك الامريدخل ضمنا في الحركات الشيطانية،كما ان التصرف القطري وكما ذكرت تلك المواقع الحكومية يعتبر وبكل المقاييس لا أخلاقي،كذلك نتذكر جميعا الادعاءات الفارسية المستمرة حول مملكة البحرين وانها جزء من الكيان الفارسي ومحاولة تأجيج الفتن داخل الجسد البحريني والذي تصدى لذلك وبكل براعة ومهنية عالية وبقيادة مهندس نهضة البحرين وباني امجادها والمجدد جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة،اضافة لكون العبثية الفارسية التي تريد النيل من مملكة البحرين ليست بجديدة وعبر الفترات الزمنية المتباعدة والمتقاربة ولعل نتذكر ايضا عندما اعلنت الحكومة البحرينية في عام 1996م وفي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عن كشف مخطط ارهابي تموله ايران وتسانده لقلب نظام الحكم في البلاد،وحتى دولة الكويت والتي يعيش على أراضيها العديد من الايرانيين والذي اكتسبوا المواطنة والجنسية الكويتية لم تكون بمنأى عن الارهاب الفارسي،فقد تحركت اجهزة استخبارات الحرس الايراني الثوري والتي كانت نشطة للغاية وترصد الاوضاع الداخلية في الكويت، وكذلك تفعيل وتنشيط عمل منظمة سرية تعمل في الكويت تحمل مسمى السائرون على خط الامام، وبالمقابل وللاسف الشديد تسير سلطنة عمان والتي احترمها واقدرها واشيد دائما بنهضتها بالاتجاه المعاكس في هذا الخصوص من حيث علاقتها اللصيقة بإيران وتحالفها معها في العديد من القضايا والتي قد تكون في بعض الاحيان ضد الاستراتيجية الموحدة لدول الخليج العربية،وبالرغم من كون سلطنة عمان قد ذاقت ويلات الحقد الفارسي فالصراع العماني الفارسي والذي وصلت أصداؤه حتى حدود العراق وعندما قاد هلال ابن الامام احمد بن سعيد اسطولا بحريا لمواجهه الحامية الفارسية في البصرة حتى عام 1775م وانتهاء بالنهضة العمانية الكبيرة والتي تشهدها السلطنة في عهدها الزاهر والتي بدأت منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم مطلع السبعينيات.ويبقى ان اقول ايها السادة :"تبقى التطلعات الفارسية والطموحات الايرانية تجاه دول الخليج العربي قد ازدادت في ظل حكومة الثورة وبدليل ممارسة ايران لأعمال أكثر عنفا وتلويحها الدائم باستخدام العنف ضد الجميع خاصة حربها النفسية من خلال ترديدها لجاهزية سلاحها النووي،وهذا الامر يؤكد مجددا بان ايران تشكل اضطرابا حادا تجاه أمن الخليج العربي خاصة في ظل افتقادنا للمشروع العربي القوي الذي يحمي مقدراتنا ومكتسباتنا من الاطماع والاحقاد الفارسية".
رئيس تحرير النبأ