لحج نيوز/صعده -
استولى المتمردون الحوثيون أمس الاثنين على موقع عسكري استراتيجي، واعتقلوا جنوداً في شمال اليمن الذي يشهد مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين الحوثيين وقبيلة تحظى بدعم الجيش, حسبما أفادت مصادر قبلية. وقدّر مصدر عسكري في المنطقة عدد الجنود الذين اختطفهم المتمردون بسبعين عنصراً.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه الأحداث وقعت بعد «معارك عنيفة» صباحًا بين المتمردين وأفراد قبيلة ابن عزيز حول موقع الزعلاء الواقع في منطقة العميشية في محافظة عمران. وقال أحد وجهاء القبائل، رافضا كشف هويته، إن (المتمردين) الحوثيين استولوا على موقع الزعلاء العسكري، واعتقلوا كل الجنود الذين كانوا موجودين فيه.
من جهته قال مصدر ميداني إن الطيران الحربي اليمني تدخل في المعارك الدائرة بمنطقة الزعلاء بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل المسنودين بقوات الجيش اليمني المتمركزة في المنطقة.
وأضاف المصدر أن سلاح الطيران قصف مواقع للمتمردين الحوثيين بعد حصار فرضه الحوثيون على مواقع يتمركز فيها رجال القبائل وقوات الجيش.
يُذكر أن هدنة تم التوصل إليها بين الجانبين قد انهارت السبت بعد خلاف في شأن السيطرة على موقع الزعلاء. من جهة أخرى قُتل قيادي محلي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مع اثنين من عناصره مساء الأحد بعدما شنوا هجوماً على موقع نفطي؛ ما أدى أيضاً إلى ستة قتلى في صفوف الجنود.
وعلى ذات السياق فجر الحوثيون في وقت متأخر الليلة منزل النائب الشيخ صغير حمود أحمد عزيز الذي كان قد نقل في وقت سابق إلى صنعاء للعلاج إثر إصابته ونجله في القتال.
وبهذا يكون قد أسدل الستار على الفصل الأخير من القتال الطاحن الذي اندلع قبل أسبوع بين الحوثيين ورجال قبيلة بن عزيز في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان، محافظة عمران (شمال اليمن) والذي سقط فيه أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى من الطرفين.
وكان بن عزيز قد أصيب اليوم الاثنين مع نجله في المعارك التي تجددت منذ مساء الأحد.
وهاجم الحوثيون منزل بن عزيز بعد أن سيطروا على موقعين عسكريين في منطقة العمشية وأسروا عدد كبير من الجنود في حين استسلم آخرون.
وقال مصدر محلي إن المسلحين الحوثيين حاولوا بعد ذلك اقتحام منزل ابن عزيز الذي نقل في تلك الأثناء إلى صنعاء لتلقي العلاج.
وأضافت تلك المصادر ان قتالاً دار في محيط منزل النائب قبل أن ينسحب من تبقى من المقاومين ويسيطر الحوثين على المنزل ويقوموا بتفجيره.
وقد اعترف رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم لأعضاء مجلس النواب أن الحوثي سيطر على كثير من المواقع العسكرية في حرف سفيان وأسر عدداً من الجنود.
ولم يذكر عدد الجنود الأسرى، غير أن مصادر محلية كانت قد قدرتهم بنحو مائة جندي في حين ذهبت بعض المصادر للحديث عن أسر واستسلام مئات الجنود من الذين كانوا يتمركزون في موقعي الزعلأ واللبدا العسكريين.
وقد وصف المتحدث باسم الحوثي في تصريح للجزيرة ما حدث بأنه "ضرورة لتثبيت السلام وتطهير موقع الزعلأ العسكري وبعض المواقع في سفيان من تجار الحروب" حسب قوله.
يذكر أن عزيز هو شيخ قبلي وعضو مجلس نواب عن مديرية حرف سفيان، وكان طوال جوالات الحرب السابقة يقاتل إلى صف الدولة، ويقف في وجه الحوثي.