لحج نيوز/بقلم:كفى سليمان الشوكاني -

كثيرا ما يشكو حجاج بيت الله الحرام من توالي الجرع السعرية عليهم في كل عام إضافة إلى جرع الحكومة الشهرية وحمى الأسعار الجنونية التي أرهقتهم وأرهقت كواهلهم ما أضاف إلى معاناتهم معاناة أخرى إلى جانب البحث عن الزاد والراحلة .
معظم الناس أجبرتهم الظروف المعيشية والحياتية على كبح أمانيهم التي طالما حلموا بها وهي زيارة بيت الله الحرام سواء لأداء فريضة الحج أو العمرة حتى ولو مرة واحدة في العمر نظرا للكلفة التي يواجهونها في حال أرادوا أداء فريضة الحج على وجه الخصوص أو العمرة نتيجة لما أسلفنا ذكره.
في العام الماضي 1430هـ 2009م تفاجئ حجاج بيت الله الحرام من الجرعة السعرية التي صارت واقعا ملموساومعاشامن شأنه إحباط أمنيات الكثير ممن رغبوا في أداء فريضة الحج دون النظر إلى ظروفهم سواء كانت وزارة الأوقاف اليمنية التي أضافت ألفين ومائة ريال سعودي بما يعادل مائة وعشرة آلاف ريال يمني أضيفة إلى أجور السكن والإيواء داخل الأراضي المقدسة بموجب طلب فرضته وزارة الحج والشئون الإسلامية حسبما أفادت الأوقاف اليمنية ما اجبر الكثير على كبت آلامهم وأحزانهم وأضطر أكثرهم إلى التضرع إلى الله أن يغفر لهم ويسامحهم نظرا لعدم امتلاكهم لهذه المبالغ التي يعتبرها الإنسان اليمني مبالغا باهظة في حين اضطر الآخرين إلى عملية الاقتراض لبلوغ حج بيت الله الحرام.والبعض الآخر منهم أحجم عن السفر لعدم تور شروط الحج 0الزادوالراحلة0
وما يحز في النفس هو عند عودة أولئك الحجاج وهم يجرون خلفهم أذيال الخيبةويعضون أناملهم ندماوغيضاوحنقا لعدم حصولهم على المأوى والمسكن المناسب ليتواءم مع ما دفعوه من مبالغ إضافية فرضتها وزارة الأوقاف اليمنية .
كثيرا من الناس الضعفاء والبسطاء ممن لا حول لهم ولا قوة يتضرعون بالدعاء ليلا ونهارا أن ينزل رب العالمين الرأفة والنظر إليهم بعين الرحمة والشفقة لحالهم المعدم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز والرئيس على عبدا لله صالح وان يسخرهما رب السموات والأرض في خدمة الإسلام والمسلمين خاصة حجاج بيت الله الحرام الذين تعد سقايتهم واجبة على كل مسلم ومسلمة تحتضنهم الأراضي المقدسة.
وليس غريبا أو جديدا على شخصيهما تقديم المساعدة والعون لكل شعوب العالم في مختلف الجوانب الإنسانية أن يخصصا دعما إنسانيا لحجاج بيت الله الحرام من ذوي الحاجة والمعدمين نزولا عند قوله تعالى " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا
وما أريد قوله هو هل سيستجيب كلا من خادم الحرمين الشريفين وفارس العرب حفظهما الله لدعوات أولئك البسطاء من الناس في اليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية.. وليحتسبوا إن ما قدموه لحجاج بيت الله من مكرمة هي جزء من مبالغ الضيافة التي ينفقونها على زيارة الوفود الرسمية والدبلوماسية التي تصل إلى بلدانهم سواء من أمريكا أو دول أوربا والرسول صلى الله عليه وسلم في رواية الأعرابي قال عليه الصلاة والسلام " إن لكم في كل كبد رطبة أجرا " فما بالكم في حجيج بيت الله الحرام .
لا أريد من هذا سواء النصح لأن الرسول " صلى الله عليه وسلم" حثنا على التناصح يعتبرمستشاروالمستشارمؤتمن وفقكم الله لما فيه صالح البلاد والعباد .. أملنا بكم كبير ولاستجابتكم لهذه المناشدة منتظرون.