لحج نيوز/عدن:حلام عبدالرحمن -
ليل عدن في رمضان له مذاقه الخاص.. والزائر لعدن في هذا الشهر الكريم سينبهر بالاجواء الروحانية التي تظلل هذه المدينة الجميلة.. فمن العادات التي درج عليها أهالي عدن منذ القدم الاعداد المسبق والجيد لاستقبال هذا الشهر المبارك من خلال توفير مايسمى لديهم «الراشن» أو «السبر» ومعناه المواد الغذائية الاساسية والفرعية واغلب مايميز مائدة الافطار للأسرة اليمنية في عدن هو المقليات مثل السمبوسة الكاتلكس والطعمية التي يسمونها «الباجية» والخمير اي «الزلابية» والغرولي والمطبق والمدربش وغيرها من المقليات كما تحتوي المائدة على العصائر مثل المشمش والليمون أو السنكويك وقوالب الحلوى كالجيليوالكريم كرامل والكاسترد والبدامي والعشاء عبارة عن زربيان أو صيادية واحيانا مطفاية مع الارز أو الخبز وأحياناً المكرونة مع الدقه وأحياناً سمك ناشف مقلي والربيز وأحياناً كباب الى جانب الشبس.. وبعد العشاء يقمن النساء بتنظيف البيت والتهيئة للجلوس والراحة أو الخروج وكذلك الرجال، ومع ان التخزين كان في السابق مقتصراً على يومي الخميس والجمعة رسمياً ولكن الآن أختلف الوضع وأصبح للذي يرغب به أي يوم.
والبعض الآخر من الناس يخرج الاسواق للتبضع ومعرفة أسعار السلع أو تناول المرطبات أو لشراء ملابس العيد.
وثمة ناس تذهب للبحر في ساحل أبين أو المتنزهات المتوافرة في منطقة التواهي.
وبالنسبة للسحور كان يوجد قديماً «مسحراتي» يدق الطبل في الساعة الثانية أو الثالثة مساء في منطقة الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد وكريتر.. ولكن تكاد تكون معدومة في الوقت الحالي.. والسحور عبارة عن خبز مع العسل أو الشاي وأحياناً فتة لبن أو فاصوليا أو فول.
المهم إن نسائم الليل في عدن جميلة تلطف من حرارة الجو.. وما يميز رمضان عن بقية الشهور هو تجمع الأحبة من الاسر والاقارب والجيران سواء على الاكل والسحور. |