لحج نيوز/بقلم:د.سامي عبد العزيز العثمان -
يبدو ان لبنان كتب على جبينه ما يعيشه من توتر وتصعيد بل أصبحت التهدئة والركون للاستقرار ثقافة غير مألوفة في الطبيعة اللبنانية،البعض يقول ان الطبيعة التي حباها وسخرها الله سبحانه وتعالى لهذا البلد الجميل،والثقافة السياحية والتعامل الأكثر من جيد لأبنائه مع السائحين لم يعد كافيا بالنسبة للزوار هذا البلد الرائع،فالسائح يبحث في المقام الاول عن الأمن والأمان والاستقرار والهدوء في أي بلد ينشده او يقصده بهدف السياحة وبالرغم من كل تلك التداعيات شهد لبنان هذا الصيف إقبالا سياحيا منقطع النظير،إلا أن هذا لا يكفي في ظل الأوضاع المتصاعدة التي يشهدها المشهد السياسي والتي ربما لا يشعر بها من يزورها ولأول وهلة والتي قد تدفع باتجاه الانفجار في أي لحظة،ودون سابق إنذار وكما حدث وأكثر من مرة خلال السنوات المنصرمة الماضية.ويبقى أن أقول أيها السادة :"بأن المحكمة الدولية عادت مرة أخرى ومن خلال سيناريو وأدوات ومفردات مختلفة تماما فيما يتعلق بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وبعد ان تم الزج بلاعبين جدد في هذه القضية جاءوا من عمق الساحة المحلية الداخلية ،ليضيفوا بعدا اخر في تاريخ الجاسوسية في لبنان وبعد ان أصبحت بيروت مفرخة حقيقية للعديد من الجواسيس والعملاء سواء كانوا من الداخل او من الخارج،المهم في نهاية الأمر نزع سلاح المقاومة وتجريدها من اهم مقوماتها، وبتلك الطريقة تصبح الجبهة الجنوبية اللبنانية مساحة يسهل ابتلاعها من قبل الصهاينة وكما ابتلعوا سابقا كفر شوما ومزارع شبعا،الا أنه وبمعزل عن كل ذلك الحراك والذي وبدون أدنى شك لن يمكن الصهاينة من التلاعب بثوابت ومقدرات ومكتسبات الشعب اللبناني والذي عرف عنة الصمود والتعامل مع التحديات بكل أشكالها وألوانها ومنذ الاستقلال، إلا ان السيد حسن نصرالله فقد أحسن صنعا من خلال حديثه المتلفز الذي ساق من خلاله العديد من المستجدات والأدلة والقرائن التي تؤكد تورط إسرائيل بتصفية الرئيس الحريري،كذلك اشاد السيد نصر الله ببطولة الجيش اللبناني ووقوفه صامدا أمام العبثية الإسرائيلية وكذلك اشادته بدور الوحدة الوطنية في حماية لبنان وأراضيه والتي تبقى هي الرهان الوحيد على صمود لبنان وتفويت الفرصة على من اراد العبث بالوفاق الوطني".
رئيس تحرير صحيفة النبأ الالكترونية