لحج نيوز/بيروت:متابعات -
بقيت القرائن والمعطيات التي أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله" وشكلت منعطفاً في مسار التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، محور متابعات داخلية وخارجية، خاصة لجهة ترقب مرحلة ما بعد طلب مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار من السلطات اللبنانية تسليمه تلك القرائن، وماهية الخطوة المقابلة التي سيقوم بها "حزب الله" لناحية الاستجابة لهذا الطلب أو عدمها.
وفيما كشف المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لـ"المركزية" ، أن النيابة العامة التمييزية أبلغت المسؤولين في "حزب الله" بما هو مطلوب منهم، وأنها لم تتلق بعد أياً من المستندات والوثائق التي عرضت في مؤتمر السيد حسن نصر الله، بدا جلياً أن "حزب الله" أحاط موقفه من طلب المستندات بـ"الغموض البناء والمتعمد"، ربما لانعدام الثقة بالتحقيق، أو ريثما تنجلي الصورة لديه ويتثبت ما إذا كان الطلب نابعا من خلفية جديّة للتوسع في التحقيق بناء على «"قرائن نصر الله"، أو أنه نابع من خلفية تجميلية لتحسين صورة التحقيق الذي هشمه شهود الزور، من دون إغفال ما تم تسريبه، أمس، من واشنطن على لسان بيلمار من أنه سيصدر القرار الظني في موعده.
ورفضت أوساط قيادية بارزة في "حزب الله" حسبما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، تقديم أية إشارات أو تلميحات حول الموقف الحقيقي الذي سيتخذه الحزب في شأن طلب ميرزا أو بيلمار، واكتفت بإعادة التأكيد على ما أعلنه المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل من الرابية، أمس، بـ"أن هذا الامر قيد الدرس"، مخالفاً بذلك بعض الاجتهادات الحزبية التي اشارت الى عزم "حزب الله" تقديم الوثائق التي بحوزته الى القضاء اللبناني. |