لحج نيوز/الجزائر - شبكة كبيرة لها فرع في الجزائر وآخر في تونسالجزائرـ سمير عويضةتمكنت السلطات الجزائرية من إلقاء القبض على عصابة دولية تتخصص في إختطاف الفتيات وإقامة علاقات معهن بالقوة وإرغامهن على الاحتفاظ بالجنين لبيعه بعد ذلك كقطع غيار بشرية في تونس. وكانت التحريات قد توصلت إلى أن شبكة كبيرة لها فرع في الجزائر وآخر في تونس تقوم باختطاف الفتيات ومعاشرتهن وتصويرهن عاريات وتهددهن بنشر صورهن على الإنترنت وفي الأحياء اللاتي يقطن بها إن فكرن في إجهاض أنفسهن وإسقاط الجنين.
وأشارت التحريات إلى أن العصابة تقوم بعد ذلك بإجبار الضحايا على إحضار جوازات سفرهن في مدة لا تتعدى شهر ونصف، بقصد تسفيرهن إلى تونس حيث يتواجد الفرع الآخر من الشبكة والذي يتكفل بتوليدهن وسرقة أطفالهن وتحويلهم إلى قطع غيار بشرية، حيث يقومون ببيعهملعيادات خاصة تقوم باستئصال أعضائهم، خاصة الكلى وقرنيات العيون مقابل مبالغ مالية تصل إلى 6000 يورو للطفل الواحد.
وكانت المفاجأة التي كشفت عنها الجهات الأمنية الجزائرية تكمن في تورط أربعة ضباط متقاعدين في الشبكة، إلى جانب عشرة أطباء متخصصين يقمن بمتابعة حالة الحوامل والاطمئنان على صحة الجنين. وكان وزير العدل الجزائري قد قرر استدعاء عدد من المسئولين المحليين للتحقيق معهم بعد إهمالهم في التحقيق السريع في الحادثة عقب تقدم إحدى ضحايا الشبكة والبالغة من العمر 30 عاما ببلاغ عن تعرضها لعملية اختطاف واعتداء جنسي من طرف أحد أفراد العصابة بعد أن هددوها بالقتل وفضحها بنشر صورها على الانترنت في حالة إبلاغها بالواقعة أو محاولة إجهاضها للجنين.
يذكر أن صحيفة "الشروق" الجزائرية قد أكدت في عددها الصادر صباح الإثنين أنه تم استرجاع أكثر من 200 طفل لم يتم التعرف على هويتهم بعد، إلى جانب إحباط عملية ترحيل أكثر من 400 فتاة حامل إلى تونس،حيث تم العثور على جوازات سفرهن مع العصابة، كما تم إلقاء القبض على عدد معتبر من النسوة الكبار كن يعملن مربيات وقابلات. |