لحج نيوز/ترجمة -
اخترقت صحيفة الجارديان البريطانية معقل الجماعات الجهادية المتشددة في مدينة جعار بمحافظة ابين جنوب اليمن , وقالت ان "الجهاديون - كما هو حال الفوضى والقذارة - باتوا جزءا ثابتا من المشهد في جنوب اليمن ".
وقالت ان الجماعات الجهادية ازدادت نفوذها في الاونة الاخيرة , وذكران انه و في العامين الماضيين أسست القاعدة فرعاً محلياً لنشاطها في اليمن، القاعدة في جزيرة العرب (AQAP)، التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الجريئة - بما في ذلك محاولة اغتيال السفير البريطاني في العاصمة صنعاء وفي بداية هذا العام.
وقالت " بسبب وجود الإسلام المتزمت والجبال القاحلة والقبائل المتمردة ومشاكل الأمية والبطالة والفقر المدقع، بات خبراء أمن يصفون اليمن بأفغانستان الجديدة " مشيرة الى ان صحيفة جارديان أمضت شهرين في اليمن ، سفر إلى المناطق القبلية في أبين وشبوة، حيث القاعدة أنشأت متجر، وحيث وقع ما يشتبه بأنه هجمات من قبل طائرات أميركية بدون طيار " وخلصت الى انه أصبح واضحا أن مجموعة مألفة من تحالفات حكومية ورشاوى ووعود منقوضة وحملات فاشلة سمحت للإسلاميين بالازدهار وأدت إلى ظهور هذا البلد كمحور إقليمي للقاعدة.
وذكرت في الجنوب سيطرة الحكومة تتراجع وان قـُطـَاع الطرق والقبائل الخارجةعن القانون والجهاديون الانفصاليون، جميعهم يحارب النظام.
واضافت " إن تنامي شأن القاعدة في جعار قد ظل يسير وفق عملية تطرف تدريجية مع عودة أجيال من المقاتلين المتطوعين من الحروب في الخارج: الحرب الأفغانية ضد السوفيت في ثمانينات القرن العشرين، فضلا عن الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضد حركة طالبان والحرب في العراق عام 2003. إلى جانب الجهاديين الذين لم يسبق لهم القتال في الخارج، موجودون في شوارع جعار يقاتلون من أجل النفوذ". |