لحج نيوز/بقلم:محمد أنعم -
في شوارع مدننا نشاهد أنواعاً مختلفة من الأحزان مرسومة في وجوه الناس..
في شوارعنا ثمة فوضى تتطلب أن نقف أمامها بمسؤولية واتخاذ معالجات شجاعة وجريئة حيالها، فالذين يتلذذون بسرقة فرحة أيامنا وأعيادنا.. يجب أن نقول لهم كفى!!
****
لا فرق بين الأحزمة الناسفة التي تفجر الأسعار في أسواقنا، وتلك الاحزمة التي يفجرها الارهابيون لضرب أمن بلادنا واستقرارنا واقتصادنا الوطني..
ان أمننا الغذائي والاستقرار التمويني بات هو الأخطر.. ويحصد يومياً ضحايا بالعشرات بطرق متوحشة صار السكوت عنها جريمة..
إن المراهنة على صحوة ضمائر أصحاب القلوب الميتة من التجار فشلت وازدادوا توحشاً وجشعاً وإمعاناً في أساليب تجويع وإذلال المواطنين ودفعهم للانتقام من النظام.. فهذا هو الخطر الذي بات يكبر ويكبر بسبب افساد هؤلاء الذين صاروا غولاً يرفض الامتثال لقوانين البلاد.. ومن ذلك ضريبة المبيعات وإشهار الاسعار وعدم الاحتكار.
إن الوطن يتألم من جرائم الإرهابيين والخونة والانفصاليين.. لكن الأنين والحسرات والانكسارات والدموع والقهر الذي يشوي أكباد المواطنين هي بسبب تلك الاحزمة الناسفة التي تتفجر في أسواقنا.. بهدف تجييش الناس لمعاداة الدولة.. وخلق فوضى جديدة بسبب سكوت المسؤولين المختصين أمام عبث هؤلاء المتوحشين بالأمن الغذائي.
نجزم ان ضحايا الإرهابيين والانفصاليين والمتمردين من شهداء وجرحى قلة أمام ضحايا بعض التجار..
إن سرقة أفراح عيد شعب هي الجريمة الأبشع والأوسع انها طاعون يجتاح كل المواطنين صغاراً وكباراً.
****
في كل بلاد الله يحرص التجار على التخفيف من معاناة المواطنين.. وعندما تتهدد الوطن أخطار أو يتعرض لمشاكل.. يكونون حاضرين بل حتى في وقت الرخاء يسهمون في العملية التنموية والحفاظ على الأمن والاستقرار ولا يبخلون في بذل كل أموالهم دفاعاً عن أوطانهم إلاّ الأغلب من تجارنا.
ولابد من التأكيد هنا ان كل الاصلاحات التي اتخذتها الحكومة ظلت نتائجها تشكل أرباحاً تصب في جيوب التجار الجشعين.. كل الدعم والاصلاحات السعرية ودعم القمح وغيرها هي قوت الشعب التي لاتزال بين مخالب وأنياب هؤلاء حتى اكرامية رمضان ظلت تتعرض لبطشهم بزيادة الأسعار مقابل سلع أو مواد منتهية أو غير صالحة للاستهلاك أو الاستخدام الآدمي.
ألا يكفي هؤلاء انهم حولوا الوطن الى أشبه بدكان لتسويق الصناعات والمنتجات الخارجية السيئة والرديئة..؟
****
ان الدولار ومهما انخفض سعره والسلع والمواد مهما كانت اسعارها بخسة في دول العالم تظل في بلادنا في تصاعد ولا تتراجع أبداً.. أليس في هذا ما يؤكد على عدم براءة هؤلاء من العبث بأسواقنا خصوصاً بعد تراجع صرف الدولار.
خلاصة: لقد سرقوا عيدنا.. وعلى الحكومة ألا تأمن خطر هؤلاء المتوحشين!!
[email protected]