لحج نيوز: - انطلقت أمس (الأحد) برامج الإحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009.
وأشرف على انطلاق برامج الإحتفال رئيس الوزراء التونسى محمد الغنوشى بتكليف من الرئيس التونسى زين العابدين بن علي .
وفتحت مدينة القيروان اليوم أبواب أسوارها لإحياء حدث انطلاق إحتفالية القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009 والتي كان قد أعلن عنها الرئيس التونسى في الذكرى 19 للتحول على خلفية إقتراح المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو).
وتحظى الثقافة العربية الإسلامية والدين الإسلامي في تونس بعناية فائقة في إطار المصالحة مع الهوية الوطنية والحضارية للبلاد.
وقد وضعت تونس برنامجا احتفاليا وطنيا ودوليا احتفاء بهذا الحدث الهام الذى جاء ليتوج تاريخ مدينة القيروان العريق الممتدة جذورها من سنة 670 ميلادى عندما أنشأ القائد العربي عقبة بن نافع هذه المدينة لتكون بعد ذلك عاصمة للأغالبة وإعلانا عن بداية الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي.
ويأتي اختيار المنظمة الإسلامية للقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية إعترافا بمكانة هذه المدينة في طليعة الحضارات العربية الإسلامية في شمال أفريقيا وبالعطاء الغزير الذى تميزت به في حقول الفقه الإسلامي ومجالات اللغة والأدب والشعر والتاريخ.
وقد أمر الرئيس التونسى بتوفير كل الظروف لإنجاح هذه التظاهرة تأكيدا لمكانة القيروان التاريخية كأول عاصمة إسلامية في المنطقة المغاربية ولدورها الريادى في إثراء المعارف الإنسانية وبناء الحضارة العربية الإسلامية منذ قرون ، وتأكيدا لنجاح تونس اليوم في نشر ثقافة إسلامية معتدلة ومتسامحة ومتفتحة وفى الإنخراط فى العولمة مع الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والهوية الوطنية.
وسيقام بهذه المناسبة عرض تحت عنوان القيروان الخالدة تحتضنه ساحة المصلى الواقعة خلف جامع عقبة ابن نافع ليلة الثلاثاء المقبل .
ويجسد العرض مختلف المراحل التاريخية الهامة التي شهدتها المدينة منذ تأسيسها وما تشهده الأن من عناية ورعاية حفاظا على مكانتها المتقدمة في العالم العربي والإسلامي.
ويتميز هذا العرض بإستعمال تقنية الصوت والضوء التي تعد من أحدث التكنولوجيات القادرة على تجسيد التاريخ القديم في قالب تمثيلي تستخدم فيه تقنيات صوت عالية وأضواء مدروسة ذات حركة تتناسب مع ايقاعات الصوت.
وتتميز التظاهرة أيضا بتنظيم مؤتمر دولى حول القيروان ومساهماتها فى بناء الحضارة العربية الإسلامية يفضى إلى إصدار كتاب يدون المواضيع التى يدرسها المؤتمر والقيام بتحقيق وترجمة قائمة من المؤلفات التاريخية إلى جانب لقاءات فكرية وفنية متنوعة تمتد على مدار السنة.
ويتابع هذه التظاهرة الهامة فضلا عن الشخصيات السياسية والثقافية المرموقة أكثر من 150 إعلامي من تونس ومن العالم بما من شأنه تعزيز إشعاع القيروان دوليا ومزيد من التعريف بها كجزء من التراث العربي الإسلامي وتسليط الضوء على الدور الذى تقوم به تونس في نشر قيم التسامح والإعتدال والوسطية.
|